الفلبين: إعادة التوطين وسبل العيش البديلة هي الأولوية القصوى للنازحين

الفلبين: إعادة التوطين وسبل العيش البديلة هي الأولوية القصوى للنازحين

بعد مرور 100 يوم على اجتياح إعصار "راي" للفلبين، لا يزال أكثر من 31 ألف شخص نازحين حاليًا، ولا يزال البعض يعيش في مراكز الإجلاء والبعض الآخر مع أقارب، ويظل دعم استعادة سبل العيش، لا سيما لمن يعتمدون على الأراضي الزراعية وصيد الأسماك، من الأولويات الرئيسية، وفقا للمنسق المقيم للأمم المتحدة في الفلبين.

واجتاح إعصار "راي" 11 منطقة من 17 منطقة في البلاد في ديسمبر 2021، وقامت بعثة الأمم المتحدة بالشراكة مع الحكومة الفلبينية والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة بإجراء تقييم الاستجابة والثغرات المتبقية.

وقالت بعثة الأمم المتحد في الفلبين: "خلال عملية الجرد، تمكنا من رؤية استجابة منسقة وشاملة في الوقت المناسب للاحتياجات الإنسانية العاجلة في مناطق التدخل (كاراجا وجنوب ليتي)، لا سيما في توفير الغذاء للأشخاص الأكثر ضعفًا، وتوفير الأمن، مرافق المياه والصرف الصحي وخدمات النظافة، والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك خدمات الصحة الإنجابية (SRH)، وتوفير مواد المأوى في حالات الطوارئ، مثل الخيام والقماش المشمع لمئات الآلاف من المتضررين من إعصار راي".

وأضافت: "على الرغم من الجهود والتقدم المحرز، لا يزال عشرات الآلاف بدون مأوى مناسب بعد 100 يوم من الكارثة، إن الحاجة إلى مأوى دائم لملايين الأشخاص الذين تضررت منازلهم أو دمرت أمر بالغ الأهمية".

ولا يزال أكثر من 31 ألف شخص نازحين حاليًا، ولا يزال البعض يعيش في مراكز الإجلاء والبعض الآخر مع أقارب، كما يظل دعم استعادة سبل العيش، لا سيما لمن يعتمدون على الأراضي الزراعية وصيد الأسماك، من الأولويات الرئيسية، كما تم تحديد قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة (WASH) باعتباره قطاعًا ذا أولوية.

ومع حدوث آثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، أصبحت الأعاصير والعواصف الأخرى أكثر تواترًا وشدة، والفيضانات أقوى، وتكثف حالات الجفاف، وأصبحت حرائق الغابات أكثر تدميراً، وتعد الفلبين من بين البلدان التي تأثرت بشكل غير متناسب بهذه التغييرات.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في الفلبين: "يتسارع تغير المناخ من صنع الإنسان ويتسبب بالفعل في اضطراب خطير وواسع النطاق للطبيعة، والأشخاص الأكثر ضعفا هم الأكثر تضررا في كثير من الأحيان، لكي نتغلب على هذه الكوارث، من الأهمية بمكان أن نواصل العمل معًا لضمان الاستجابة الفعالة والفورية للكوارث".

وأضاف: "لقد أصبحت استجابتنا في الـ100 يوم الأولى ممكنة بفضل الدعم السخي من المجتمع الدولي الذي ساهم حتى الآن بمبلغ 56.6 مليون دولار ومول خطة الاحتياجات الإنسانية والأولويات بنسبة تصل إلى 34%، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لدعوتهم مرة أخرى إلى مضاعفة دعمهم لسد النقص الحاد في التمويل".

وفي 16 ديسمبر 2021، جلب إعصار "راي" معه أمطارًا غزيرة ورياحًا عنيفة وفيضانات وموجات عواصف أثرت على ما يقرب من 12 مليون شخص، تضرر أو دمر أكثر من مليوني منزل، مع تدمير أكثر من 424 ألف منزل، وتضرر أكثر من 1694000 منزل بشكل جزئي، ولا تزال جهود إعادة البناء جارية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية