كيف تصبح الأفضل في عملك وحياتك؟

كيف تصبح الأفضل في عملك وحياتك؟

 

ما الذي يتوجب عليك فعله لتكون الأفضل في عملك وفي مشروعك التجاري والأحسن في الأمور الأكثر أهمية بشكل عام؟

 

يسعى كل منا ليضحى الأفضل في دائرته الحياتية، لكن التساؤل الجوهري: هو كيف يمكن الوصول إلى هذه المرحلة، أي تجاوز الاعتيادي والصعود إلى القمة؟

 

كن الأفضل في الأمور الأهم وستحقق النجاح.. إنها فرضية غير قابلة للإنكار، فعندما تكون الأفضل في الأمور الأهم تحقق النجاح، ربما تفكر قائلاً ولكن بالتأكيد لابد أن هناك ما هو أكثر من ذلك، لا، هذا كل شيء، فالبساطة الشديدة للفكرة هو ما يجعلها فعالة للغاية.

 

ما يبقي الناس مستيقظين بالليل هو أنهم يدركون أن أعمالهم يجب أن تحقق نجاحا أكبر أو أن أداء الأفراد يجب أن يحقق نتائج أكبر.. ربما يعرف القادة أن لديهم موظفين رائعين ومنتجات أو خدمات رائعة، ولكنهم لا يحققون النتائج التي يجب أن يحققوها بالموارد التي لديهم.

 

اقرأ بعناية النقاط التالية وتأملها بعمق.. حكما ستصل إلى النجاح والأفضلية:

 

 

الأمور الثلاثة أو الأربعة

 

من المحبط والمجهد والمرهق أن تحاول فعل 1000 شيء تعتقد أنه يجب عليك القيام بها لكي تنجح، وهو الأمر الذي يؤدي إلى نتائج عكسية كذلك، فمن المحتمل أن هناك ما لا يزيد على ثلاثة أو أربعة أمور يتعين عليك التركيز عليها طالما كنت تجيد القيام بها على نحو استثنائي.

 

إن كنت قد سببت لك الحيرة بفكرة الحاجة إلى التركيز فقط على ثلاثة أو أربعة أمور، فدعني أعد القول بقدر أكبر من الوضوح، إذا كنت تحسن على نحو استثنائي أداء الأمور الثلاثة أو الأربعة الأهم، فلن تنجح فحسب بل من المحتمل أن تحقق نجاحا أكبر بكثير مما تتوقع.

 

يكمن السبب في انزلاق الناس في إعصار محاولة القيام بآلاف الأمور كل يوم في أنهم لا يركزون على تلك الأنشطة الجوهرية التي من الممكن أن تحسن من استراتيجيتهم كثيرا. ونتيجة لعدم تركيزك لا تفوز فيما يتعلق بالأساسيات وعندما يحدث هذا الأمر يبدأ الناس في البحث عن الحيل، أو الطرق المختصرة، أو الرصاصات الفضية لمحاولة تحسين النتائج.

 

ولكن الحقيقة المحزنة والقاسية هي أنه لا توجد طرق مختصرة، ولا حلول سريعة، ولا حيل يمكنها تغيير واقع السوق، فالجودة تفوز في النهاية.

 

 

ما الذي يخلق النجاح؟

 

لنكن واضحين بشأن ما يخلق النجاح في هذه الأيام لقد سمعت مؤخراً شخصاً يقول ما يقتنع به العديد من الناس بحماقة: “لم يعد كافيا أن تكون الأفضل، بل يجب أن يكون لديك عامل إبهار لتمييز نفسك”.

 

دعني أشر إلى أمر شديد الوضوح، وهو أنه إذا قررت السوق أنك الأفضل فإن هذا هو أكبر عامل إبهار، فالناس غير القادرين على أن يكونوا الأفضل هم فقط من سيقولون دائما إن كونك الأفضل لا يكفي.

 

إذا كنت الأفضل بحق، فلن تكون بحاجة إلى حيل، ولكن إذا لم يكن لديك عرض القيمة الجوهري، فسيكون من الأفضل أن تجمع جميع الواجهات، والأجراس الرنانة والحيل التي يمكن أن تنجح ولكنها لن تنجح. دعني أكرر هذا مرة أخرى، إذا لم تكن قادرا على المنافسة في الأساسيات فسوف تبحث بالتأكيد عن حيل مثل عوامل الإبهار بدلا من جعل الجودة والاستمرارية هما عاملي إبهارك.

 

إذا كنت حقا الأفضل فيما تفعل وصاحب أسعار تنافسية (وهو ما قد يعني أن تكون الأعلى سعرا طالما كانت القيمة تبرر ذلك)، ويسهل إجراء أعمال تجارية معك، فأنت تحقق الفوز، فكل الدلائل في مكان العمل تخبرنا الآن –أكثر من أي وقت آخر- بأن الأداء النوعي هو عامل الإبهار المؤكد الذي يدفع إلى النجاح.

 

 

ألبرت اينشتاين وتحديد المشكلة

 

قال ألبرت اينشتاين ذات مرة: إذا كانت لدي ساعة واحدة لإنقاذ العالم، فسأقضي 55 دقيقة في تحديد المشكلة و5 دقائق فقط في إيجاد الحل، لذا دعنا نحدد المشكلة أو بدقة أكثر الفرصة، والتي في حالتنا هي تحديد الأمور الأهم.

 

هناك سؤالان في هذا الصدد: كيف نعرف الأمور الأهم؟ وكيف نكتشفها؟

 

هناك العديد من الطرق للشروع في تحديد الأمر الأكثر أهمية -أو الذي يجب أن يكون كذلك- في شركتك وعملك دعنا نتمعن الأمر من خلال النظر إلى السؤال من زوايا مختلفة، ففي النهاية يمكنك أن تدرس تلك العناصر التي تتوافق معك. تلك التي تشعر بأنها صحيحة، وأن تتخذ أنت قراراتك الخاصة.

 

وبالنسبة إلى أولئك الذين يريدون لهذا الأمر أن يكون أمرا فكريا بالكامل وألّا يكون له شأن بالمشاعر فهذا جيد، يمكنك قيادة العملية بكاملها بواسطة الأرقام. افعل هذا الأمر بواسطة القياسات، فهذا أحد الخيارات.

 

 

زيادة الربح إلى الحد الأقصى

 

بدون الربح لن يكون لديك مشروع تجاري، إن دافع الربح خاصة عندما يتم تقاسمه في جميع أنحاء الشركة، من الممكن أن يكون طريقة فعالة لصناعة ليست فقط نقطة تركيز مؤسسي، بل كذلك الاستثمار في أهداف الشركة وأغراضها.

 

بالطبع، كل نشاط تجاري يجب أن يحقق ربحا في مرحلة ما، وبخلاف ذلك يكون غير قابل للاستمرار، بالنسبة للبعض من الممكن أن يكون الربح هو الدافع الذي يحرك الآلة، وبالنسبة للبعض الآخر، من الممكن من الممكن أن يكون الربح مجرد منتج ثانوي، إذا كانوا ناجحين في القيام بالأمور الأهم بالنسبة لهم.

 

هذه هي الطريقة التي ينظر بها “رون شايتس” المؤسس والشريك في الإدارة التنفيذية لشركة “بيرنا بريد” إلى الأمور الأهم، فيقول “شايتس: “لقد اعتدت أن أقلق بشأن بيان الأرباح والخسائر، ثم أدركت أن ما يقود بيان الأرباح والخسائر هو جعل إنجاز الأمور المناسبة بالشكل المناسب المبادرات الرئيسية. وهذا هو ما بدأت في تركيز معظم وقتي عليه.

 

 

الجودة.. حجر الزاوية للأمور الأهم

 

إن أداء عمل ذي جودة كان دائما هو حجر الزاوية للأمور الأهم بالنسبة للمؤلف ولهذا يقول: لقد اقتنعت دائما بأن أفضل طريقة لبيع خدماتنا وتأسيس الولاء مع عملائنا هي أن نؤدي عملا رائعا طوال الوقت.

 

ويضيف: في الواقع كنت أسأل عن الكيفية التي نجحنا بها في جعل عملنا يتقدم بدون بذل مزيد من الجهد في البيع. فكانت إجابتي: إن أفضل مكالمة مبيعات يمكننا إجراؤها هي أن نقوم بعمل رائع.

 

سأخبرك بسر: إن الجودة تمثل القوة الأكثر فاعلية في القوى التسويقية في عصر الإنترنت، أصبح انتشار الكلمات خاصة من خلال وسائط التواصل الاجتماعي عاملا تسويقيا رائعا لأي مشروع تجاري يمثل قيمة حقيقية في السوق.. لقد أنشأت شركة تويوتا سمعة رائعة وعززت ريادتها في السوق من خلال التركيز على الجودة باعتبارها الأمر الأكثر أهمية.

 

 

عن عملية التحسين المستمر

 

هناك حجج قوية لاعتبار الأمر الأهم -أيا ما كان عملك- هو التحسين المستمر، فإذا كنت تقوم بالتحسين المستمر فستكون دائما بشكل طبيعي مبتكرا وستكون متوقعا ومستجيبا لمتطلبات العملاء بطريقة فعالة، وحتى إذا لم يكن التحسين المستمر هو الأمر الأهم بالنسبة لك فيجب أن يكون جزءا أساسيا من الطريقة التي تنجز بها عملك.. إن كان لك أن تظل منافسا في السوق اليوم.

 

 

أن تكون سعيدا أو مبتكرا أو منجزا

 

بالنسبة لبعض الناس فإن الأمر الأهم لا يرتبط بالعقل ولكنه يرتبط بالقلب حيث إنه أمر يتعلق بالحب أو الإبداع، إنه مطلبك الشخصي.

 

ربما تريد أن تختار الأمر الذي يجلب لك السعادة والهناء، حسنا أسعد نفسك وافعل ما تحب، وربما يتبع ذلك المال. فقط اعلم أنه إذا كان منافسوك أفضل منك في القيام بهذا الأمر أو إذا لم يكن هناك ما يكفي من العملاء الراغبين في دفع المال لك للقيام بالأمر الذي يجلب لك السعادة فلن يكون لديك مشروع تجاري.

 

بالنسبة لبعض الناس فإن موضوع الحب بأكمله ليس له صلة بعملهم فبالنسبة لهم العمل هو العمل، فهو أمر لا يتعلق بالحب أو العاطفة بل يتعلق بالدخل، وهم يقومون به لكسب عيشهم وسيفعلون أمورا ممتعة بعد العمل وفي عطلات نهاية الأسبوع وهذا جيد أيضا.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية