روسيا ترسل أكثر من 65 طناً من المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان

روسيا ترسل أكثر من 65 طناً من المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان

ذكرت وزارة الخارجية الروسية، أن دفعة من المساعدات الإنسانية من روسيا تم إرسالها إلى العاصمة الأفغانية كابول عبر رحلات وزارة الدفاع، مضيفة أن أفغانستان تلقت أكثر من 65 طنا من السلع الأساسية.

وكتبت الوزارة في بيان، نقلت عنه وكالة "تاس" الروسية "في 16 أكتوبر، سلمت الرحلات الجوية الخاصة بوزارة الدفاع الروسية مساعدات إنسانية إلى كابول تزيد قيمتها على 65 طنا من البضائع الأساسية. 

ومن ناحيته، أعرب الجانب الأفغاني عن امتنانه للدعم الودود الذي تقدمه روسيا في ظل الظروف القاسية التي تمر بها أفغانستان.

وأضافت وزارة الخارجية أن روسيا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لسكان أفغانستان.

واعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمة له الخميس الماضي، أن أفغانستان لا تزال واحدة من أكثر التحديات الأمنية إلحاحًا.

وقال الرئيس الروسي خلال قمة رابطة الدول المستقلة في أستانا: "تظل أفغانستان مع الأسف أحد أكثر التحديات الأمنية إلحاحًا في منطقتنا.. لقد تحدث الزملاء اليوم بالفعل عن هذا.. الوجود العسكري للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لأكثر من 20 عامًا في هذا البلد، وفشل سياساتهما، بيّن أنه غير قادر على حل المشكلات المرتبطة بالتهديدات الإرهابية بشكل مستقل"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأوضح أنه لتطبيع الوضع على الأراضي الأفغانية بالطبع من الضروري تعزيز انتعاشها الاقتصادي بشكل مشترك، منوها بأنه قبل كل شيء، يجب تعويض الأضرار التي لحقت بالأفغان خلال سنوات الاحتلال ورفع تجميد الأموال الأفغانية المجمدة بشكل غير قانوني.

أزمة إنسانية

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.

وعادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية