"مونوسكو" تدين الأعمال العدائية لحركة 23 مارس وعواقبها على المدنيين
"مونوسكو" تدين الأعمال العدائية لحركة 23 مارس وعواقبها على المدنيين
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء تصاعد القتال بين القوات الحكومية في الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة 23 مارس في الشرق، والذي شهد في الأيام العشرة الماضية مقتل العديد من المدنيين، ونزوحا جماعيا، وإصابة 4 من قوات حفظ السلام من بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار (مونوسكو).
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، حدث تقدم من ميليشيا حركة 23 مارس -التي تشكلت في عام 2012 للدفاع عن مصالح التوتسي الكونغوليين ضد جماعات الهوتو المسلحة- واستولى المتمردون على بلدتين.
وأصيب اثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بنيران قذائف المورتر، وأصيب اثنان آخران بأسلحة صغيرة خلال هجمات شنتها حركة 23 مارس، على إحدى البلدات التي ورد أنها تم الاستيلاء عليها، كيوانجا في شمال كيفو، وهي تنفذ تفويضها بالحماية.
وجاء في بيان أصدرته البعثة، أن "بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية تشير إلى أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد تشكل جرائم حرب، وأنها لن تألو جهداً في مقاضاة المسؤولين أمام المحاكم الوطنية أو الدولية".
وأضافت: "تدين البعثة بشدة الأعمال العدائية لحركة 23 مارس وعواقبها الخطيرة على السكان المدنيين.. وتطالب هذه المجموعة المتمردة بوقف كل أشكال القتال فوراً وتحذر من استعدادها للرد بقوة في حالة حدوث عدوان جديد على قواعدها".
وفي البيان الذي أصدره المتحدث باسم الأمم المتحدة نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أوضحت أن الأمين العام للأمم المتحدة قد تحدث مع رئيس أنغولا، جواو لورينسو، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، ورئيس رواندا، بول كاغامي، ورئيس كينيا وليام روتو ورئيس السنغال ماكي سال رئيس الاتحاد الإفريقي.
و"دعا الأمين العام إلى وقف التصعيد الفوري، وكرر دعم الأمم المتحدة الكامل للوساطة الجارية".
وحث الأمين العام حركة 23 مارس والجماعات المسلحة الأخرى على الوقف الفوري للأعمال العدائية ونزع سلاحها دون قيد أو شرط، ودعا إلى احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامتها الإقليمية.
ودعا "غوتيريش" جميع الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، "وضمان حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي، كما دعا جميع الجهات الفاعلة إلى الامتناع عن خطاب الكراهية والتحريض على العنف.
وكرر الأمين العام التأكيد أن الأمم المتحدة، من خلال ممثلته الخاصة ورئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بينتو كيتا، ستواصل دعم الحكومة الكونغولية والشعب بشكل عام، "في جهودهم لتحقيق السلام والاستقرار في شرق البلاد".