بهتافات تحيا مالي.. المئات يتظاهرون في باريس احتجاجاً على عقوبات "إيكواس"

بهتافات تحيا مالي.. المئات يتظاهرون في باريس احتجاجاً على عقوبات "إيكواس"

 

تظاهر المئات من الماليين في باريس، السبت، احتجاجاً على العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" والضغط الدولي المتزايد على بلادهم للمضي قدماً في نقل السلطة بشكل سريع إلى مدنيين منتخبين، بحسب وكالة فرانس برس.

 

وردد المتظاهرون هتافات داعمة لبلادهم ورافضة للعقوبات الموقعة من جانب "إيكواس"، لدى تجمعهم بالقرب من سفارة غانا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة دول غرب إفريقيا، حيث هتف المتظاهرون "تحيا مالي.. تسقط إيكواس".

 

وفرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، عقوبات قاسية على مالي التي تشهد بالفعل أزمة سياسية وأمنية كبيرة، في ظل اندلاع عمليات انتقامية ينفذها متمردون وجماعات متطرفة منذ عام 2012.

 

واعتبرت المجموعة الإفريقية أن المجلس العسكري الحاكم في مالي ينوي الاستمرار في الحكم لعدة سنوات مقبلة، وتعتقد في عدم نيته الالتزام بتعهده بتنظيم انتخابات في فبراير المقبل، من أجل تسليم السلطة للمدنيين من جديد.

 

وتظاهر الآلاف في العاصمة المالية باماكو ومدن أخرى، يوم الجمعة الماضي، استجابة لدعوة المجلس العسكري الذي يقوده الكولونيل أسيمي غويتا، والذي دعا المواطنين للنزول للشوارع لدعمه شعبياً.

 

ورفع أحد المشاركين في المظاهرة التي نظمها الماليون بفرنسا، لافتة كُتب عليها "مالي لم تعد تريد جنوداً من فرنسا ولا من أوروبا"، فيما هتف متظاهرون آخرون "تسقط الإمبريالية الفرنسية".

 

وشهدت مالي انقلابين على السلطة خلال عامين متتاليين الأول في أغسطس عام 2020 والثاني في مايو عام 2021.

 

واقترحت السلطات في مالي تمديد الفترة الانتقالية بعامين، وهي التي كان من المفترض أن تنتهي الشهر المقبل بتنظيم انتخابات رئاسية، وهو المقترح الذي رفضته مجموعة “إيكواس”.

 

وقالت مجموعة “إيكواس” إن السلطات الانتقالية في مالي وهي “سلطة غير شرعية”، على حد وصفها، تأخذ الشعب كرهينة، وقررت فرض عقوبات من ضمنها إغلاق الحدود ووقف التبادل التجاري باستثناء المواد الغذائية.

 

من جانبها أدانت السلطات الانتقالية في مالي العقوبات، ووصفتها بأنها “غير إنسانية”، وقالت إن المجموعة الإقليمية “موجهة من قوى دولية، هي التي ترسم سياستها.

 

وأطاح الجيش في مالي بالرئيس السابق إبراهيم ببكر كيتا، في شهر أغسطس 2020، وأعلن فترة انتقالية يديرها المدنيون تنتهي في فبراير 2022، ولكن انقلاباً ثانياً وقع شهر يونيو 2021 تولى بموجبه العسكريون إدارة المرحلة الانتقالية لتدخل البلاد في أزمة حادة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية