الخارجية الأمريكية تعرب عن قلقها إزاء تقارير تؤكد "تسمم فتيات" في إيران

الخارجية الأمريكية تعرب عن قلقها إزاء تقارير تؤكد "تسمم فتيات" في إيران

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، عن قلق بلاده حول التقارير التي تؤكد تسمم فتيات في إيران، داعيا طهران إلى التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.

وجدد برايس -وفقا لما ذكرته قناة الحرة الأمريكية الإخبارية اليوم الخميس- تأكيد واشنطن أنها لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. 

يذكر أنه تم تسجيل حالات تسمم لطالبات إيرانيات في أماكن متفرقة بالبلاد، حيث أرجعت التقارير ذلك إلى محاولات بعض الأفراد لغلق مدارس الفتيات. 

ويتخوّف الإيرانيون من توسع ظاهرة تسمم تلميذات المدارس بعد مضي ثلاثة أشهر على رصد أول حالة، فيما ترفض الأجهزة المسؤولة تحديد الأسباب أو نوعية المواد التي تسبب حالات الاختناق بالمدارس.

ويثير انتشار الظاهرة مخاوف، بعدما شاركت الفتيات في الاحتجاجات الأخيرة التي أشعل وقودها وفاة الشابة مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى الشرطة بدعوى "عدم ارتداء حجاب مناسب".

وتسبب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، في احتجاجات واسعة على مدار عدة أشهر في حين تستمر القوات الأمنية بقمع المتظاهرين والمحتجين من كل الفئات بكل الوسائل.

ومنذ ذلك الوقت، استعملت السلطات كل أساليب العنف بحق المحتجين من أجل إخماد تلك الاحتجاجات، وقتل مئات الأشخاص، فيما اعتُقل الآلاف وأُعدم البعض وسط تنديد دولي بتلك الانتهاكات المتواصلة.

وتشير الإحصائيات إلى أن 161 مدينة في مختلف أنحاء إيران كانت مسرحا للاحتجاجات خلال ما يزيد على 3 أشهر، كما تم تنظيم ما مجموعه نحو 1200 تجمع احتجاجي في المدن والجامعات الإيرانية.

ولقي ما لا يقل عن 527 شخصا حتفهم في إيران منذ بداية المظاهرات المناهضة للحكومة والتي امتدت لتشمل 160 مدينة خارج العاصمة طهران منذ أكثر من أربعة أشهر، وذلك وفقا لتقرير بوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة.

وقالت الوكالة إن من بين القتلى 71 قاصرا، وبالإضافة إلى الـ527 القتلى، لقي 70 من أفراد الشرطة والقوات الأمنية الأخرى حتفهم أيضا.

وجرى إلقاء القبض على نحو 20 ألف شخص، ويواجه أكثر من 100 منهم عقوبات الإعدام، وقد جرى إعدام عدة متظاهرين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية