حذّرت من مجاعة.. 10 دول غربية تطالب بسرعة إدخال المساعدات إلى السودان

حذّرت من مجاعة.. 10 دول غربية تطالب بسرعة إدخال المساعدات إلى السودان

دعت حوالي 10 دول غربية، من بينها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، الطرفين المتحاربين في السودان إلى ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الملايين من السكان المحتاجين. 

جاءت الدعوات، الجمعة، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية نتيجة الحرب المستمرة بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، والجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، القائد الفعلي للبلاد، وفق وكالة "فرانس برس".

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف، منذ اندلاع الصراع المسلح في السودان منتصف أبريل 2023، وتركت آثاراً مدمرة على السكان والبنية التحتية. 

ووفقاً لتقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نزح حوالي 11.3 مليون شخص بسبب النزاع، منهم نحو 3 ملايين شخص فروا إلى دول مجاورة. 

وصفت المفوضية الوضع الإنساني في السودان بأنه "كارثة إنسانية"، حيث يواجه حوالي 26 مليون شخص خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والصحية في البلاد.

مجاعة في مخيم زمزم

أعلنت المفوضية أن مخيم زمزم في منطقة دارفور قد دخل مرحلة المجاعة، ما يزيد من حدة المعاناة الإنسانية في تلك المنطقة التي تشهد نزاعات منذ سنوات طويلة. 

وقد تعرض السكان هناك لصعوبات بالغة في الحصول على الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء، مما جعل الوضع كارثيًا بكل المقاييس.

وأكدت الدول الغربية في بيان مشترك، أن العرقلة الممنهجة من كلا الطرفين المتحاربين، قوات الدعم السريع والجيش السوداني، تقف وراء "المجاعة" وأزمة انعدام الأمن الغذائي التي تعاني منها البلاد. 

ورغم خطورة الوضع، أشارت الدول إلى أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تواصلان عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية المحلية والدولية.

دعوة لتكثيف المساعدات

أوضحت الدول الموقعة على البيان أن هناك حاجة "ماسة وفورية" إلى تكثيف الجهود الإنسانية بشكل منسق، مع ضرورة "الوصول الكامل والآمن" للمساعدات دون أية عوائق إلى السكان المتضررين في السودان

وقالت إنه على الطرفين المتحاربين "واجب احترام" الالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي، والذي يفرض توفير المساعدة للمدنيين في أوقات الحرب.

ودعت الدول الغربية إلى رفع القيود المفروضة على معابر الحدود مع تشاد، خاصة عند مدينة أدري، وفتح كل الطرق الممكنة لتسهيل وصول المساعدات عبر الحدود، بما يتماشى مع الالتزامات التي تعهد بها الطرفان المتحاربان في المفاوضات السابقة. 

تفاقم الأزمة الإنسانية

وقد فشلت عدة جولات من المفاوضات في وقف المعارك وإنهاء النزاع الدامي، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.

تعهد الطرفان في أغسطس الماضي، خلال محادثات نظمتها الولايات المتحدة في سويسرا، بضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر طريقين رئيسيين. 

وعلى الرغم من هذه التعهدات، ما زالت المساعدات الإنسانية تواجه عوائق كبيرة، ولم يتم فتح الطرق بشكل كامل لتلبية احتياجات السكان المتضررين من الحرب.

تستمر الأزمة الإنسانية في السودان في التفاقم مع استمرار القتال، ما يجعل هذه الدعوات الغربية العاجلة ضرورة ملحة لضمان تقديم الإغاثة للملايين من المتضررين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية