إصابة عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في نابلس

إصابة عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في نابلس

أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، الجمعة، بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي في بلدتي "حوارة" جنوب نابلس، و"سبسطية" شمال غرب المدينة.

وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت قنابل الغاز السام على الشبان في "حوارة"، خلال رفعهم الأعلام ومحاولة تعليقها على أعمدة الكهرباء، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وفي السياق، قال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت البلدة بالقرب من الموقع الأثري، وسط مواجهات وإطلاق كثيف للغاز السام، الأمر الذي أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

تصاعد العنف

وتصاعدت أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال العام الماضي 2022 والعام الجاري 2023 الذي شهد العديد من الاشتباكات المباشرة بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين، التي سقط بسببها عشرات المدنيين من الجانبين ما بين قتيل ومصاب.

وشهد عام 2022 مقتل أكبر عدد من الفلسطينيين، منذ 17 عاما، بيد قوات الأمن الإسرائيلية، وأيضا أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين منذ عام 2016، وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن عدد القتلى ازداد بشكل حاد خلال الأسابيع الأولى من العام الحالي 2023.

ووجد تقرير مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن الأرض الفلسطينية، أن 131 فلسطينيا قُتلوا بيد قوات الأمن الإسرائيلية خلال العام المنصرم في سياق تنفيذ القانون، خارج نطاق الأعمال العدائية، يتضمن ذلك، كما قال تورك، 65 شخصا أعزل أو لم يكونوا منخرطين في أي هجمات أو اشتباكات، وفق ما أفيد به.

ومنذ عام 2017، لم يتم التحقيق سوى في 15% من أعمال القتل هذه، ولم يؤد سوى أقل من 1% من التحقيقات إلى إدانة.

وقُتل 13 إسرائيليا بيد فلسطينيين، خلال الفترة التي يغطيها التقرير، وقال المفوض السامي إن 9 إسرائيليين، منهم 3 أطفال، وأجنبيا قتلوا في هجومين منذ ذلك الوقت.

القضية الفلسطينية

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية