تونس.. نجاة 3 صحفيين من محاولة دهس بسيارة تابعة للأمن
تونس.. نجاة 3 صحفيين من محاولة دهس بسيارة تابعة للأمن
أفادت وسائل إعلام تونسية بأن 3 صحفيين تعرضوا لمحاولة دهس بعربة تابعة لقوات الأمن، بينما كانوا يرافقون زيارة وزير الداخلية التونسي إلى ولاية جندوبة شمال غربي البلاد.
ونقلت قناة "نسمة" المحلية عن فرع الشمال الغربي للنقابة الوطنية للصحفيين، تأكيده في بيان، بأن الصحفي هشام الصغيري مراسل الإذاعة التونسية في جندوبة والصحفي المولدي الزوابي مراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء، والصحفي الأسعد الحرزي مراسل إذاعة إكسبرس إف أم، تعرضوا لمحاولة دهس باستخدام سيارة أمنية تابعة للأمن الوطني في إقليم جندوبة بالطريق الوطنية رقم 6 على مستوى منطقة الجريف.
وأشارت القناة التونسية إلى أن محاولة دهس الصحفيين الثلاثة حدثت خلال تغطيتهم زيارة وزير الداخلية إلى المنطقة، فيما تم منعهم من قبل مدير إقليم الأمن الوطني في المنطقة من تغطية الزيارة.
ووفق البيان، فقد قام الصحفيون الثلاثة على إثر الحادث بالإبلاغ عن احتجاجهم إلى السلطات المعنية، في انتظار القيام بإجراءات التقاضي.
وأعرب فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالشمال الغربي في بيانه، عن إدانته الشديدة لهذه التصرفات، مطالبا وزير الداخلية باتخاذ كل الإجراءات التأديبية في حق المسؤولين الأمنيين.
تظاهر عشرات الصحفيين
في 16 فبراير الماضي، تظاهر عشرات الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان، في تونس للتنديد بسياسة الحكومة التي يعتبرونها "قمعية" في محاولة لترويع وسائل الإعلام الخاصة والحكومية وقمع الحريات.
وتجمع المتظاهرون بالقرب من مقر رئاسة الحكومة بالعاصمة مرتدين الشارة الحمراء ورددوا شعارات من قبيل "لا لقمع الإعلام" و"لا لتصفية الإعلام" و"حرية الإعلام خط أحمر".
وشارك في هذه التظاهرة ممثلون لمنظمات المجتمع المدني ونشطاء من "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" بدعوة من نقابة الصحفيين التونسيين.
واستنكرت جمعيات مدنية وأحزاب سياسية في تونس حملة الإيقافات التي شملت إعلاميين بتهم مختلفة، ومن بينها "التآمر على أمن الدولة" استناداً لقانون الإرهاب أو إلى المرسوم 54، واصفة إياه بـ"الانزلاق الخطير نحو الحكم الفردي والاستبداد".
ودعت الجمعيات والأحزاب السياسية إلى "محاسبة كل من أجرم في إطار قضاء مستقل وحر، لا يخضع لأي ضغوط، وفي إطار محاكمات عادلة تحترم فيها قرينة البراءة".