"جزر سليمان": نيوزيلندا تدعم الحلول التي يقودها السكان المحليون لتعزيز العمل المناخي

أكد نائب رئيس الوزراء في نيوزيلندا، كارمل سيبولوني، التزام بلاده بالتعامل مع تهديد تغير المناخ معًا في المحيط الهادئ، معلنا دعمه للحلول التي يقودها السكان المحليون لتعزيز العمل المناخي في "جزر سليمان".

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للحكومة فى نيوزيلندا، أكد سيبولوني أن "تغير المناخ هو تحدٍ عالمي يتطلب العمل العالمي والجماعي، وهذا هو السبب في أننا نتقدم لتوفير التمويل المناخي لدعم حكومات المقاطعات لبناء المرونة في مواجهة تغير المناخ على مستوى القاعدة الشعبية".

وقال سيبولوني: "في قلب هذه المهمة وتركيزنا المشترك كمنطقة المحيط الهادئ، تكمن أهمية دعم الحلول التي يقودها السكان المحليون لدعم العمل المناخي الفعال.. إن هذا الدعم يضاعف تركيزنا على معالجة تهديد تغير المناخ في المحيط الهادئ".

ويعيش 80% من سكان جزر سليمان في مجتمعات ريفية ساحلية منخفضة، ويعتمدون بشكل كبير على الخدمات التي تقدمها حكومات المقاطعات والكنائس والمجتمع المدني

وقال سيبولوني: "إن تمكين حكومات المقاطعات من دمج المرونة في مواجهة تغير المناخ والتكيف معه في تخطيطها، والوصول إلى مصادر إضافية لتمويل المناخ للاستجابة والتكيف مع تغير المناخ على مستوى المجتمع، هو من أولويات حكومة جزر سليمان".

وأضاف: "لقد استمعنا لقادة المحيط الهادئ، وأخبرونا أنهم يريدون لشعوبهم أن يعيشوا في بلدانهم لأطول فترة ممكنة، وأن يحتفظوا بهويتهم الاجتماعية والثقافية.. إعلان اليوم هو أيضًا استثمار عملي هائل في بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في المنطقة".

وقال وزير التغير المناخي جيمس شو: "بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات لخفض الانبعاثات، تدعم حكومتنا جيراننا في المحيط الهادئ للتكيف مع آثار أزمة المناخ التي لا يمكننا تجنبها".

يعيش غالبية سكان جزر سليمان في المناطق الريفية الساحلية المنخفضة من البلاد، حيث تقدم الحكومات الإقليمية والكنائس والمجموعات المجتمعية الأخرى الخدمات الأساسية، هذه المجتمعات هي من بين أولئك الذين يقفون على خط المواجهة في أزمة المناخ، لكنهم هم أولئك الذين ساهموا بأقل قدر في تغير المناخ.

وقال جيمس شو: "إعلان اليوم يعكس التزامنا بضمان أن تكون الاستجابة لأزمة المناخ شاملة وداعمة للقيادة المحلية.. ستدعم المبادرة حق المجتمعات في جميع أنحاء جزر سليمان لبناء مستقبل مرن ومزدهر باستخدام الحلول المناسبة لهم".

وتابع: "هذا التمويل، من خلال المرفق المحلي للعيش المتكيف مع المناخ (LoCAL) الذي صممه صندوق الأمم المتحدة للمشاريع الإنتاجية (UNCDF)، يبني فرصًا للعمل المناخي حيث تشتد الحاجة إليه".

وتعتمد LoCAL على صندوق تنمية القدرات الإقليمية الموجود في جزر سليمان من خلال تقديم منح على أساس الأداء لمقاومة المناخ لتغطية تكاليف التكيف مع تغير المناخ، لا سيما المشاريع الصغيرة على المستوى المحلي التي تصل إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة، مثل النساء والشباب.

قال جيمس شو: "نرحب أيضًا بالفرصة التي يتيحها هذا للآخرين للاستثمار في برامج حكومة مقاطعة جزر سليمان للاستجابة لتغير المناخ".

والتزمت نيوزيلندا بمبلغ 15 مليون دولار نيوزيلندي (نحو 9.3 مليون دولار أمريكي) لتمويل المناخ، والتي ستذهب مباشرة إلى صندوق تنمية قدرات مقاطعة جزر سليمان الحالي، حيث يوفر هذا الصندوق الدعم لتطوير وتحسين خطط التكيف مع المناخ وإدارة مشاريع التكيف مع المناخ على المستوى المحلي.