احتفالاً باليوم العالمي للأخوة الإنسانية.. ما أمنيات البابا فرانسيس للبشرية؟
احتفالاً باليوم العالمي للأخوة الإنسانية.. ما أمنيات البابا فرانسيس للبشرية؟
كتبت- مروة بدوي
يحتفي المجتمع الدولي في 4 من فبراير الحالي باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، وفي هذه الذكرى أعرب قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن سعادته لانضمام دول العالم بأسره إلى هذا الاحتفال الذي يهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وأوضح أن الأخوة تعني التواصل مع الآخرين واحترامهم والاستماع إليهم بقلب مفتوح، متمنيا أن تنتهي جميع الانقسامات والاشتباكات حتى يعيش الجميع في سلام، كأخوة في الإنسانية
جاء ذلك في كلمة البابا خلال الجلسة الأسبوعية العامة في الفاتيكان، والتي أكد فيها قداسته أهمية السلام والتعايش بين البشر وتعزيز التسامح والقضاء على التمييز لأي سبب، عملا بوثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، والتي تم توقيعها من قبل قداسته وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يوم 4 فبراير 2019 في أبوظبي.
يذكر أن دولة الإمارات استضافت منذ عامين المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي يسعى إلى تفعيل فكرة الحوار في ما يتعلق بالتعايش والتآخي بين الناس، ومواجهة التطرف الفكري وسلبياته وتقوية العلاقات الإنسانية بناء على احترام التعددية والاختلاف بين الأديان والعقائد المتنوعة، وجاء المؤتمر تزامنا مع الزيارة المشتركة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى البلاد
وصدر عن هذا المؤتمر "وثيقـة الأخــوة الإنســانية" والتي تشمل 12 مبدأ، منها التمسك بقيم السلام والتأكيد على أن الحرية حق لكل الفرد وأن التعددية والاختلاف هي سمة الكون، والعمل على نشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر، وضرورة حماية دور العبادة، ورفض الإرهاب، والاهتمام بمفهوم المواطنة القائم على المساواة في الواجبات والحقوق، والعمل على تثبيت حقوق المرأة والأطفال والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
واستطرد الحبر الأعظم حديثه عن عالم أجمل وأمنياته في هذا اليوم العالمي، وخلال كلمته أشار إلى شعب ميانمار، وتناول الوضع في البلاد بعد مرور عام على الانقلاب العسكري قائلا: "منذ عام ونحن نشهد بألم وحسرة العنف الدامي في ميانمار، وأوجه نداء الأساقفة البورميين للمجتمع الدولي للعمل من أجل المصالحة بين الأطراف المعنية، نحن لا يمكننا أن نغفل عما يحدث ونحول أنظارنا إلى مكان آخر".
وقبل نهاية الجلسة الأسبوعية، تحدث البابا فرانسيس عن الألعاب الأولمبية الشتوية والألعاب البارالمبية والتي ينتظر العالم افتتاحها يوم 4 فبراير الجاري، وأردف قداسته: "أبعث بتحياتي القلبية إلى جميع المشاركين وأتمنى كل التوفيق للجميع وأن يقدم الرياضيون أفضل ما لديهم، حيث يمكن للرياضة -كلغة عالمية- أن تبني جسور الصداقة والتضامن بين الشعوب من كل ثقافة ودين".
وخص البابا بحديثه البارالمبيين، أو الرياضيين ذوي الإعاقة، الذين يقدمون نموذجا للتغلب على التحيزات والمخاوف وجعل المجتمع أكثر ترحيبًا وتنوعًا، وتشجيع المجتمعات المدنية على الانفتاح بشكل أكبر للجميع، وتمنى الحبر الأعظم أن يعيش الرياضيون تجربة فريدة من الأخوة البشرية والسلام خلال فعاليات الأولمبياد والألعاب البارالمبية.