فنانون يقودون مسيرة صامتة في باريس من أجل السلام (صور)
فنانون يقودون مسيرة صامتة في باريس من أجل السلام (صور)
حمل فنانون فرنسيون أغصان الزيتون واللافتات البيضاء، وقادوا آلاف الأشخاص في مسيرة صامتة عبر وسط باريس، الأحد، للدعوة إلى السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والوحدة في فرنسا.
وسار الحشد، الذي ضم الممثلين إيزابيل أدجاني وإيمانويل بيار، بالإضافة إلى مغنيين وشخصيات ثقافية أخرى، من معهد العالم العربي، باتجاه متحف الفن وتاريخ اليهودية، وفق وكالة "الأسوشيتد برس".
وقالت نادية فارس: "لدينا سماء زرقاء فوق رؤوسنا اليوم، وفي إسرائيل وفي فلسطين لديهم قنابل ويخوضون حربا.. نحن لا نساعد الوضع عن طريق اختيار أحد الجانبين أو إلقاء الكراهية على جانب أو آخر".
وأضافت: "نأمل أن يوازن الصمت الذي ساد مسيرة الأحد، التنافر الذي نشهده في جميع أنحاء العالم".
وشهدت فرنسا، وهي موطن عدد كبير من السكان اليهود والمسلمين، أسابيع من الاحتجاجات والتوترات بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.
من جهتها، تضغط الحكومة الفرنسية من أجل التوصل إلى هُدنة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة وتحاول أيضا التفاوض على إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين الـ8 الذين تحتجزهم حماس.. كما قتل 40 مواطنا فرنسيا آخر في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر.
وقد تحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومع قادة قطر ومصر، السبت، في إطار جهوده الدبلوماسية.
ويوم السبت، تظاهر آلاف الناشطين المؤيدين للفلسطينيين واليساريين في باريس وفي أنحاء بريطانيا للمطالبة بوقف إطلاق النار، وهي الأحدث من بين العديد من الاحتجاجات المماثلة في المدن الكبرى حول العالم منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.
قصف غزة
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي.
ووسع الجيش الإسرائيلي غاراته على كل المحاور في قطاع غزة، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 13000 قتيل بالإضافة إلى نحو 32000 جريح، بحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة موضحة أنّ هذه الحصيلة ليست نهائيّة.
ونزح أكثر من مليون ونصف المليون شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم 370 عسكريا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس".
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.