أكثر من 4360 قتيلاً حصيلة النزاع في سوريا خلال عام 2023
أكثر من 4360 قتيلاً حصيلة النزاع في سوريا خلال عام 2023
قُتل أكثر من 4360 شخصاً في سوريا خلال عام 2023، في حصيلة سنوية لنزاع استنزف البلاد منذ عام 2011، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.
وسجّل عام 2022 حوالي 3800 قتيل، في حصيلة سنوية كانت الأدنى منذ اندلاع النزاع في البلاد عام 2011، وفق المرصد.
وتشمل حصيلة عام 2023 بحسب المرصد السوري، 1889 مدنياً بينهم 241 امرأة و307 أطفال، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
ومن بين القتلى كذلك 898 عنصراً من قوات الجيش السوري ونحو 600 مقاتل من مجموعات موالية له من جنسيات سورية وغير سورية.
ويتوزع باقي القتلى على عناصر تنظيم داعش وفصائل معارضة، وقوات سوريا الديمقراطية والوحدات الكردية والتشكيلات العاملة معها.
وأفاد المرصد، الأحد، بمقتل 3 أشخاص بينهم طفل في قصف صاروخي نفذته قوات النظام مساء السبت على سوق شعبي ومناطق سكنية في مدينة إدلب، كما أصيب 14 شخصاً آخرين بجروح بينهم أطفال.
وتراجعت حدّة المعارك تدريجيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية في مناطق عدة، خصوصاً في محافظة إدلب (شمال غرب) التي تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على نحو نصف مساحتها مع أجزاء من محافظات مجاورة، ويسري في المنطقة وقف لإطلاق النار منذ مارس 2020، بموجب اتفاق تركي روسي.
وأفاد المرصد بعد ظهر الأحد بارتفاع حصيلة قصف إسرائيلي على محافظة حلب في شمال سوريا إلى 8 قتلى.
واستهدفت صواريخ إسرائيلية، السبت، وفق المرصد منطقة مطار النيرب العسكري قرب مطار حلب الدولي ما أدى لمقتل 5 مقاتلين موالين لطهران و3 مدنيين.
وقتل، السبت، 25 مقاتلاً موالياً لإيران جراء غارات جوية رجّح المرصد أن تكون طائرات إسرائيلية شنتها في شرق سوريا، كما قتل 4 مقاتلين من مجموعات مدعومة من إيران في وقت لاحق جراء قصف إسرائيلي في شمال البلاد.
وشنّت إسرائيل هذا العام عشرات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
ومنذ إعلان القضاء على تنظيم داعش عام 2019 في سوريا، يشن مقاتلو التنظيم الذين انكفؤوا بشكل رئيسي إلى مناطق نائية في البادية، عمليات تستهدف خصوصا مقاتلين أكراد وقوات النظام.
وما زالت مناطق واسعة تضم سهولاً زراعية وآبار نفط وغاز، خارج سيطرة الحكومة، أبرزها مناطق سيطرة الأكراد (شمال شرق)، ومناطق في إدلب ومحيطها، وأخرى تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة في شمال البلاد.
ومنذ اندلاعه في عام 2011، تسبّب النزاع في سوريا بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والاقتصاد، ودفع أكثر من نصف السكان إلى النزوح داخل سوريا أو اللجوء خارجها.
وبعيداً عن الصراع الدائر، شهدت البلاد حصيلة إضافية من القتلى خلال عام 2023 جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا المجاورة في فبراير وأسفر عن مقتل نحو 6000 شخص في سوريا.