موجة صقيع تضرب شمال أوروبا و30 درجة تحت الصفر للمرة الأولى في أوسلو

موجة صقيع تضرب شمال أوروبا و30 درجة تحت الصفر للمرة الأولى في أوسلو

انخفضت الحرارة للمرة الأولى إلى أكثر من 30 درجة مئوية تحت الصفر، السبت، في أوسلو مع تسجيل 31,1 درجة تحت الصفر في منطقة بيورنهولت شمال العاصمة النرويجية على ما أظهرت بيانات مصلحة الأرصاد الجوية المحلية.

سجلت هذه الحرارة ليل الجمعة/ السبت بين الساعة الثالثة والرابعة بالتوقيت المحلي (الساعة الثانية والثالثة ت غ) في محطة حرجية في المنطقة، حيث بلغت أعلى حرارة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 21,9 درجة تحت الصفر، وفق وكالة فرانس برس.

وقبيل الساعة الثامنة ت. غ، السبت، كانت الحرارة 29 درجة مئوية تحت الصفر، بحسب موقع "ير- نو".

وقال خبير في مصلحة الأرصاد الجوية مارتن غرانيرود في تصريح لتلفزيون "إن آر كاي" الرسمي "الليلة الماضية كانت على الأرجح الأكثر برودة".

في وسط أوسلو، تدنت الحرارة إلى 21,5 درجة مئوية تحت الصفر.

وتضرب موجة صقيع شمال أوروبا منذ أيام قليلة مع تسجيل مستوى قياسي بلغ 43,6 درجة مئوية دون الصفر في شمال السويد، الأربعاء، وهي أدنى حرارة تسجل منذ 25 عاما في شهر يناير على أراضيها.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري بما يشمل الفحم والنفط والغاز التي تعد مسؤولة عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين حوالي مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية