جامعة الدول العربية تشهد احتفالية الإمارات باليوم العالمي للأخوة الإنسانية
جامعة الدول العربية تشهد احتفالية الإمارات باليوم العالمي للأخوة الإنسانية
شهدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، احتفالية الإمارات بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، الذي يوافق 4 فبراير من كل عام، وذلك بحضور رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود، والقس الراهب بولس مينا ممثل الكنيسة، ونائب مندوب الإمارات لدى جامعة الدول العربية الدكتور عبدالله الحمادي.
وقالت مستشار الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، رحاب علي المنصوري، إن الاحتفال باليوم العالمي للأخوة الإنسانية يأتي بغرض لفت الانتباه العام للناس وتوعيتهم بقيمة نبيلة هي الأخوة الإنسانية.
وأضافت المنصوري، أننا وإذ نحتفل بهذه المناسبة، فإننا نلتمس تذكير أنفسنا بمعاني التسامح وقبول الآخر والتعايش في وئام بين الناس جميعاً على اختلاف أعراقهم وثقافاتهم ودياناتهم ومعتقداتهم، النابعة والمتأصلة في الموروث المشترك للبشرية جمعاء.
وأشارت إلى أن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، قد تم إعلانه رسمياً بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 من ديسمبر 2020، حيث تضمن القرار مناشدة خاصة صادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة إلى الأسرة الدولية من دول ومنظمات دولية بالاحتفال بهذه المناسبة سنويًا.
وأوضحت أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، هي لجنة دولية مستقلة تتخذ من أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، وقد تم تأسيس هذه اللجنة في 15 من أغسطس 2019؛ من أجل تعزيز وترسيخ قيم الأخوة الإنسانية في جميع المجتمعات على مستوى العالم.
كما أنه منذ انطلاق أعمال اللجنة، واصلت إطلاق العديد من المبادرات الخلاقة، بغرض تحقيق أهدافها، وذلك من خلال عضويتها المتميزة التي تضم قيادات ثقافية ودينية وتعليمية من خلفيات مختلفة، والتي أسفرت عن تحقيق إنجازات كبيرة.
وتابعت أن اللجنة استهلت جهودها ببناء بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، كرمز فريد للتفاهم والتعايش والسلام، بالإضافة لإطلاق جائزة زايد الأخوة الإنسانية في فبراير 2019، والتي تم إهداؤها لمجموعة من الشخصيات العالمية البارزة مثل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وأردفت أنه “في ظل الاحتفاء باليوم العالمي للأخوة الإنسانية نأمل أن يسود عالمنا التسامح والتعايش السلمي بغض النظر عن أعراقهم ومعتقداتهم أو أي اعتبارات أخرى”.
من جهته، أكد مستشار رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام للشؤون القانونية أحمد الفولي، أن وثيقة الأخوة الإنسانية تمثل دستورا جديدا للإنسانية عالميا لحماية الفئات الضعيفة، فقد رسخت العديد من المبادئ المعروفة بها غالبية دول العالم مثل العدالة وحقوق المرأة والطفل، كما وضعتها في إطار التسامح، كما رسمت بعبارات رصينة خريطة الطريق لمستقبل الإنسانية عالميا ووصفت واقع الأزمات الحالية وحددت مسبباتها.
وأشار إلى نجاح الوثيقة في وصف عالمنا إيجابا وسلبا، سواء على مستوى ما يشهده من قفزات محمودة في العلم والتكنولوجيا أو على المستوى السلبي، حيث تراجعت الأخلاق الضابطة للتصرفات الدولية.
ويحيي العالم، اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، في 4 فبراير من كل عام، لتسليط الضوء على مبادئ وقيم وثيقة الأخوة الإنسانية مع مواصلة تعزيز البحث عن أفضل الممارسات التي من شأنها أن تمهد الطريق لعالم أكثر سلمًا.
ويحتفل المجتمع الدولي في هذا اليوم بالحدث التاريخي المتمثل في توقيع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، على وثيقة "الأخوة الإنسانية" في 4 فبراير 2019 في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي هذا السياق، تشجع الأمم المتحدة على القيام بالأنشطة الرامية إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات من أجل تعزيز السلام والاستقرار الاجتماعي واحترام التنوع وتوخي الاحترام المتبادل، وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق السلام والتفاهم المتبادل على الصعيد العالمي وأيضا على الصُعد الإقليمي والوطني والمحلي.