البابا فرانسيس يدعو إلى "وصول آمن" للمساعدات إلى سكان غزة
البابا فرانسيس يدعو إلى "وصول آمن" للمساعدات إلى سكان غزة
دعا البابا فرانسيس، الأحد، إلى ضمان "وصول آمن" للمساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، حيث يتواصل القصف الإسرائيلي الدامي للقطاع المدمر والمهدد بالمجاعة، وفق الأمم المتحدة.
وقال البابا إثر صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان "أحمل كل يوم في القلب، وبألم، معاناة السكان في فلسطين وإسرائيل بسبب القتال المستمر" وفق فرانس برس.
وأضاف: "أشجع على مواصلة المفاوضات من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة والمنطقة برمتها، بحيث يتم الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين فيعودون إلى عائلاتهم التي تنتظرهم بقلق، ويتمكن السكان المدنيون في غزة من تلقي المساعدة الإنسانية التي هم بأمس الحاجة إليها في شكل آمن".
وتابع الحبر الأعظم "هذا يكفي، أرجوكم، توقفوا".
وأفادت وزارة الصحة التابعة لحماس بأن 118 شخصا على الأقل قتلوا الخميس بنيران إسرائيلية أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات.
من جهته، أقر الجيش الإسرائيلي بوقوع عمليات إطلاق نار "محدودة"، مرجّحا مقتل غالبية الضحايا جراء "الازدحام الشديد والدهس".
إلى ذلك، وصل ممثلون للولايات المتحدة وقطر وحماس إلى القاهرة لاستئناف المباحثات بشأن هدنة في الحرب الدائرة بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة، وفق ما أفادت قناة تلفزيونية مصرية الأحد.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 30 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 71 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.