ارتفاع ضحايا الحر في المكسيك إلى 61 شخصاً ونفوق 200 قرد

ارتفاع ضحايا الحر في المكسيك إلى 61 شخصاً ونفوق 200 قرد

تعاني المكسيك من موجة حر شديدة، والتي تعتبر تاريخية لم تمر بها من عقود، وارتفع عدد الضحايا حتى 30 مايو الماضي إلى 61 شخصا، بالإضافة إلى أنه تم الإبلاغ عن حوالي 390 حالة لأشخاص يعانون من تأثيرات مختلفة، كما تم الإبلاغ عن نفوق أكثر من 200 قرد عواء في المنطقة بسبب الحر أيضا.

ووفقا لصحيفة لا إكسبانثيون المكسيكية أبلغت الحكومة عن 390 حالة لأشخاص يعانون من تأثيرات مختلفة بسبب درجات الحرارة، وقام أفراد الحماية المدنية بتوزيع زجاجات المياه في البلاد.

ارتفعت حالات الوفاة التي سجلتها المكسيك منذ مارس 2024 المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة إلى 61، بعد الإبلاغ عن 13 حالة جديدة في الأسبوع الماضي، وأوضحت وزارة الصحة في تقريرها الأسبوعي عن الوفيات المرتبطة بالفترة الحارة أن 4 حالات وفاة من أصل 13 حدثت في الأيام الأخيرة. ووقعت الحالات التسع الأخرى في الأسابيع السابقة، ولكن لم يتم إدراجها في الإحصائيات لأنها كانت قيد المراجعة.

وفي عام 2024، سيتم إضافة 4 أرقام قياسية جديدة، آخرها كان في 25 مايو حيث بلغت 34.7 درجة مئوية. وحذرت فرق الخبراء من الجامعة الوطنية الحكومية (UNAM) من أن مقياس الحرارة قد يرتفع أكثر هذا الموسم، والذي سيستمر حتى 5 أكتوبر.

تُبقي درجات الحرارة المرتفعة العديد من السدود عند مستويات حرجة، وفي بعض الأحيان تنفد زجاجات المياه وأكياس الثلج في الشركات في مواقع مختلفة، كما تم الإبلاغ عن نفوق المئات من القردة العواء في غابات ولايتي تاباسكو وتشياباس جنوبي البلاد، على ما يبدو بسبب درجات حرارة تجاوزت 45 درجة مئوية.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية