السوداني: الإبادة الجماعية للإيزيديين مؤامرة استهدفت التنوّع السلمي في العراق
السوداني: الإبادة الجماعية للإيزيديين مؤامرة استهدفت التنوّع السلمي في العراق
صرح رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، بأن الإيزيديين في العراق تعرضوا إلى وحشية غير مسبوقة بعد أن استهدف داعش الإرهابي النساء والأطفال، لتحدث بعدها جريمة السّبي التي مثلت مشهدا غابت عنه المروءة والإنسانية والأخلاق.
وقال السوداني، اليوم خلال الحفل الاستذكاري بمناسبة مرور 10 أعوام على جريمة الإبادة الجماعية للإيزيديين وباقي المكونات العراقية، إن "اجتياح قرى وبلدات أبناء شعبنا الإيزيديين في سنجار وقرية كوجو في محافظة نينوى عام 2014، كشف المؤامرةَ التي استهدفت التنوّع والتعايش السلمي للعراقيين جميعًا".
وأضاف أن "الإبادة التي وقعت على الإيزيديين وباقي المكوّناتِ على يدِ عصابات داعش، تجعلنا نطالب بضرورةِ إيقاف عمليات الإبادةِ المستمرة لأبناء غزّة على يدِ قوات الاحتلال الصهيوني التي تمارس اليوم وهي جرائمَ تشبه الجرائم التي ارتكبتها عصابات داعش، ما يؤكد أن القتلة ينتمون إلى منهج واحد هو منهج العداء للإنسانية وانعدام الضمير والأخلاق".
وقال السوداني إن "الإيزيديات الصابرات فضحن الإرهاب، وهن اليوم مضرب مثل للعالمِ أجمع بالصمودِ والقوّةِ وعزّةِ النفس وصار العالم يعرف أنَّ المرأة العراقية عموماً والإيزيدية خصوصا، هي امرأة حرّة لا تقهر".
وأكد أن الحكومة العراقية عملت على "إنصاف جميع العراقيين ضمن المهمة الأساس في عمل حكومة الخدمة الوطنية، وثبتنا في البرنامج الحكومي التزاما بدعم المكوّنات العراقية وأخذنا العديدَ من القراراتِ والتوجيهاتِ لتوفير العيش اللائق والحياة الكريمةِ لأبناءِ شعبنا الإيزيديين بدءًا من اختيار مستشار خاص بشؤونِهم في مكتبِ رئيسِ مجلسِ الوزراء".
وقال السوداني: "دعمنا تثبيت الوجود الإيزيدي في مناطقهم التاريخية من خلال حزمة قرارات خدمية لإعادة الإعمار وتأهيل المناطق من أجل استقبال النازحين وفتح فروعٍ لأغلب مؤسساتِ الدولة الخدمية والماليةِ والمصرفيةِ في قضاءِ سنجار، ومنح الدرجات الوظيفية لأبناء القضاء لتعيينهم في هذه المؤسسات واستحداث جامعةِ سنجار للارتقاءِ بواقع القضاء في جميعِ المجالات، وإطلاق التعويضاتِ لمنازل النازحين المهدّمة، وتعويض المناطق المنكوبة، بما يتناسب وحجم الدمار وسنواتِ الحرمان والكثافة السكانية".
يذكر أن العراق أعلن في ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد وارتكب خلالها آلاف الجرائم والانتهاكات الحقوقية.
وتستمر القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا.