"الأونروا": ارتفاع معدلات فقر اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى 73%

وصلت معدلات الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى 73%، بحسب مدير عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني.

وأطلقت وكالة "أونروا"، نداءً طارئاً لحشد التمويل الدولي للاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.

ووفقاً لبيان الأونروا، فإنّ التمويل الذي سيتم حشده في هذا النداء، سيوفر مساعدة حيوية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والمهجرين من سوريا، بسبب الأزمات الاجتماعية والاقتصادية العميقة وأزمة جائحة كورونا، إذ إن معاناة هؤلاء اللاجئين هذه الأيام تعد الأصعب في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد.

وقالت المتحدثة باسم وكالة الأونروا، هدى السمرة، إنه بمرور شهر يناير الماضي، يكون قد مرّ ربع قرن على إصدار السلطات اللبنانيّة قراراً يمنع بموجبه إدخال مواد البناء والترميم إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من دون ترخيص.

وأضافت أنه منذ أواخر عام 1996 وحتى الآن تتفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين في شتى المخيمات، ويزداد خطر انهيار المنازل المتهالكة على سكانها، لا سيما في فصل الشتاء نتيجة تسرب مياه الأمطار من الجدران والأسقف.

وحول آلية ترميم المنازل في المخيمات، أكدت هدى السمرة، أنه يجري العمل بشكل دوري وفق مجموعة من المعايير لتحديد الأولويات في عملية ترميم المنازل.

وقالت "السمرة" إن الأونروا تجري مسحا لكل المساكن المتداعية، على أن يتّبع هذا المسح معياريين أساسيين: المعيار الأول "اجتماعي صحي"، حيث تنظر الوكالة إلى وضع الأسرة من الناحية المادية والصحية، أما المعيار الثاني، فيتعلق بالوضع الإنشائي للمنزل، أي حالة المنزل الهندسية.

وفي وقت سابق، أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، نداءً طارئاً لحشد التمويل الدولي للاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان.

وبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 192 ألفا عام 2017، يعيشون في جوار مواقع فلسطينية عديدة في البلاد وفي 12 مخيما، ويعانون من الفقر بجانب مجموعة من القيود على الحركة والعمل والتملك، مما يزيد من معاناتهم، بحسب بحث أجرته اليونيسف بالتعاون مع الأونروا.