في هجمات مسلحة.. مقتل عناصر من قوات الأمن السورية بدرعا واللاذقية

في هجمات مسلحة.. مقتل عناصر من قوات الأمن السورية بدرعا واللاذقية

 

قتل 3 عناصر من قوات الأمن السورية في استهداف مسلحين سيارتهم على أطراف مدينة درعا جنوب سوريا اليوم الخميس.

وأفاد قائد شرطة محافظة درعا، في تصريح صحفي، بمقتل 3 عناصر من قوى الأمن الداخلي بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين على الطريق بين بلدة النعيمة وجسر صيدا أثناء توجههم لعملهم في معبر نصيب.

وقالت مصادر في محافظة درعا إن "مسلحين استهدفوا سيارة عسكرية بالرصاص المباشر قرب جسر صيدا على الطريق الدولي دمشق عمان وسمع صوت إطلاق الرصاص في بلدة النعيمة شرق مدينة درعا"، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وشهدت محافظة درعا أمس الأربعاء استنفاراً كبيراً بعد استهداف موكب المحافظ بعبوة ناسفة ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص بجروح طفيفة.

ويشهد طريق دمشق عمان استهدافات متكررة للقوات الحكومية السورية حيث تم استهداف العديد من الحافلات التي تقلهم وسقط عشرات القتلى والجرحى خلال السنوات الماضية.

كما أفادت وسائل إعلام سورية بمقتل 4 جنود سوريين في هجوم مسلح باللاذقية.

وأعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عن القلق العميق إزاء الوضع المتوتر المستمر على العديد من الجبهات في سوريا، فيما حذرت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، "جويس مسويا"، من خطورة تصعيد الأعمال العدائية في عدة مناطق في سوريا .

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "بيدرسون" إن سوريا والسوريين لم يكونوا بمنأى عن التصعيد في المنطقة، مضيفا أن العنف الشهر الماضي لم يخلف خسائر فادحة بين المدنيين فحسب، بل شكل أيضا تهديدا جديدا للسلام والأمن الدوليين. فقد بلغت التوترات في المنطقة مستويات جديدة وخطيرة مع وقوع سلسلة من الأحداث.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية عن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وبعد مرور ثلاثة عشر عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح نحو 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 7.2 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية