5 ملايين مواطن.. وزير العمل الإيراني: 30% من السكان يعيشون تحت خط الفقر
5 ملايين مواطن.. وزير العمل الإيراني: 30% من السكان يعيشون تحت خط الفقر
كشف وزير العمل والرعاية الاجتماعية في إيران، أحمد ميدري أن 30 بالمئة من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر.
وقال ميدري: يعيش 5 ملايين شخص في فقر مدقع، وهو ما يعني أن دخل الشخص لا يكفي لدفع ثمن الغذاء، موضحا أنه إذا أنفق الإنسان كل دخله، فإنه لا يستطيع تلبية احتياجاته الغذائية، وفق صحيفة "إيران إنترناشيونال".
وفي سياق متصل بالأزمة الاقتصادية، عادت احتجاجات الممرضين في إيران للظهور مجددا في مدن أصفهان وقم وكاشان، وذلك تعبيرًا عن الغضب من سوء الأوضاع المعيشية وظروف العمل القاسية.
ونشرت لجنة تنسيق احتجاجات الممرضين، يوم السبت 7 سبتمبر صورًا لتجمعات الممرضين في المدن الثلاث، مؤكدة أن السلطات في إيران "تجاهلت مطالبنا واحتياجاتنا، التي كررناها بصوت عالٍ وبوضوح".
وردد الممرضون، خلال هذه الاحتجاجات، شعارات، ومنها: "نحن رمز الصبر، لكن صبرنا نفد"، و"سمعنا الكثير من الوعود، ولم نرَ أي رد"، و"أين هي حقوقنا؟ إنها في جيوبكم".
وأفادت اللجنة بأن المسؤولين ردوا على الاحتجاج والإضراب الواسع للممرضين، من خلال دفع المتأخرات "بالتقسيط وبمبالغ ضئيلة مع خصم ضرائب في بعض المراكز والمدن" فقط.
ويأتي هذا في حين أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في أول مقابلة تلفزيونية مباشرة له، في 31 أغسطس الماضي، قائلاً: "نحن بصدد حل مشكلات المعلمين، والممرضين، والصيادلة والمزارعين".
وأضاف بزشكيان قائلاً: "أخذنا إذنًا من المرشد علي خامنئي، لاستقطاع جزء من صندوق التنمية الوطني لتسوية بعض الديون".. لكنه لم يوضح، في مقابلته التلفزيونية، حجم المبلغ الذي سيخصصه لدفع مستحقات الممرضين.
وأشار رئيس منظمة النظام الطبي، محمد رئيس زاده، في مقابلة مع موقع "ركنا"، يوم السبت، إلى احتجاج وإضراب الممرضين، قائلاً: "يجب أن تكون الظروف المالية للممرضين، الذين يعملون في المستشفيات وأولئك الذين يتم توظيفهم من قِبل شركات توريد العمالة متساوية".
وأكد هجرة أكثر من ثلاثة آلاف ممرض وطبيب سنويًا من البلاد، قائلاً: "الكادر الطبي لا يرغب في العمل بالمستشفيات؛ بسبب ظروف العمل الصعبة والمشكلات المعيشية الناجمة عن التضخم".
وبدأت تجمعات الممرضين الاحتجاجية في 3 أغسطس الماضي باحتجاج وإضراب الممرضين في مستشفيات شيراز، وامتدت إلى مدن أخرى.
ويعترض الممرضون على عدم الاستجابة لمطالبهم، وعلى ظروف العمل الصعبة، بما في ذلك "العمل الإضافي الإجباري (القسري) بأجور منخفضة للغاية، والعمل الشاق مع الإهانات والتهديدات" في بيئة العمل.
ووصل نطاق هذه الاحتجاجات يوم الأربعاء، 21 أغسطس الماضي، إلى العاصمة طهران؛ حيث نظمت مجموعة من الممرضين تجمعًا أمام مبنى وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي.
وتشهد إيران إلى جانب تداعيات العقوبات الغربية ارتفاع نسبة الفقر نتيجة التضخم وغلاء المعيشة بالتزامن مع انخفاض قيمة العملة، حيث تسببت تداعيات أزمة التغيرات المناخية وجائحة كورونا وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة.