أوكرانيا: أكثر من 720 شخصاً قتلوا في "مذبحة بوتشا" وضواحي كييف

قتل أكثر من 720 شخصا في بلدة "بوتشا" وضواحي كييف، فيما تم اعتبار أكثر من 200 شخص آخرين في عداد المفقودين، حسبما أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية.

ونقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية عن عمدة "بوتشا" وهي بلدة محررة تقع على مسافة 37 كيلومترا شمال غربي العاصمة كييف أناتولي فيدوروك، اليوم الأربعاء قوله "إنه تم العثور على 403 جثث بالبلدة"، مرجحا ارتفاع الحصيلة حيث تقوم كاسحات الألغام بتمشيط المنطقة.

ومن جانبه، أفاد مكتب المدعي العام الأوكراني بأنه ينظر في أحداث وقعت في مقاطعة "بروفاري" شمال شرقي البلاد، حيث عثر في هذه المنطقة على جثث 6 مدنيين قتلوا بطلقات نارية.

 ويعتقد الأوكرانيون أن روسيا مسؤولة عن الحادثة لكن الأخيرة تنفي صلتها بذلك، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

واتهمت أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب "مذبحة" في بلدة "بوتشا"، ونفت وزارة الدفاع الروسية المزاعم الأوكرانية.

فيما أعلن مساعد رئيس بلدية دنيبرو ميخائيل ليسينكو، الأربعاء، أن جثث أكثر من 1500 جندي روسي في مشارح المدينة الصناعية الكبرى في شرق أوكرانيا.

وقال ليسينكو للصحفيين: "هناك اليوم في مشارح دنيبرو أكثر من 1500 جندي روسي قتلوا لا أحد يريد استرجاعهم"، مبديا أمله في أن "تتمكن أمهات روسيات من القدوم لتسلم أبنائهن".

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.