اليوم.. ختام فعاليات الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان الدولي

يختتم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أعمال دورته الـ57 المنعقدة في جنيف، والتي استمرت لمدة شهر كامل، حيث بدأت الفعاليات يوم 9 سبتمبر الماضي.

وشهدت الدورة الـ57 للمجلس الأممي مناقشات مكثفة حول قضايا حقوق الإنسان العالمية والعديد من الملفات الإنسانية المهمة ومعاناة البشر في العديد من القضايا الحقوقية حول العالم. 

وركزت الدورة على الانتهاكات في مناطق النزاع حول العالم، مع إيلاء اهتمام خاص بالقضايا الإنسانية المستمرة في السودان، وفلسطين، وأوكرانيا، إلى جانب موضوعات مثل العدالة الانتقالية، وحقوق المرأة، وتغير المناخ.

تمديد بعثات تقصي الحقائق

وفي أبرز قرارات الدورة الـ57، وافق مجلس حقوق الإنسان على تمديد عدة بعثات لتقصي الحقائق، منها بعثة السودان التي تواصل تحقيقاتها في الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في ظل الحرب الأهلية الدائرة هناك، وسط اعتراضات من قبل السلطات السودانية. 

وتمت مناقشة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأزمة الإنسانية في اليمن، حيث تم توجيه نداءات دولية لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء تلك الصراعات التي تسببت في كوارث إنسانية غير مسبوقة.

قضايا حقوق المرأة والمناخ

وأكد المجلس خلال جلساته التي عقدت على مدار شهر، ضرورة تعزيز حقوق المرأة في مناطق الصراع، مع التركيز على إنهاء العنف الجنسي والانتهاكات ضد النساء. 

وتم تسليط الضوء على التحديات التي يفرضها تغير المناخ على حقوق الإنسان، ولا سيما في الدول النامية، حيث دعت الجلسات إلى تكثيف الجهود الدولية للحد من التأثيرات السلبية للكوارث الطبيعية على المجتمعات الأكثر ضعفاً.

ردود فعل دولية

وفي ختام أعمال المجلس، أعربت العديد من الدول الأعضاء عن دعمها للقرارات الصادرة، فيما أبدت بعض الدول تحفظاتها على بعض التوصيات المتعلقة بالتدخلات الدولية في شؤونها الداخلية. 

ووصف رئيس المجلس في دورته الـ57، السفير عمر زنيبر، الدورة بأنها "ناجحة ومثمرة"، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون الدولي من أجل حماية حقوق الإنسان حول العالم.