بينها الجدري وإنفلونزا الطيور.. «الصحة العالمية» تستأنف مفاوضاتها للاستعداد للتصدي للجوائح والأوبئة
بينها الجدري وإنفلونزا الطيور.. «الصحة العالمية» تستأنف مفاوضاتها للاستعداد للتصدي للجوائح والأوبئة
استأنفت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، مفاوضاتها لوضع اللمسات النهائية على اتفاق شامل يهدف إلى الوقاية من الأوبئة، مثل الجدري وفيروس ماربورغ وإنفلونزا الطيور.
وتسعى الدول من خلال المفاوضات التي جرت، الاثنين، إلى تفادي تكرار الأخطاء التي رافقت جائحة كوفيد-19، والتي أودت بحياة ملايين الأشخاص وأثرت سلبًا على الأنظمة الصحية العالمية، وفق وكالة "فرانس برس".
تطلعات وتحديات الاتفاق
على الرغم من مرور أكثر من عامين من النقاشات، أعربت الدول الأعضاء عن أملها في التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة.
وقد تم تأجيل بعض النقاط الخلافية، مثل تقاسم المعرفة والوصول العادل للمنتجات الطبية، إلى جولات تفاوضية لاحقة لتجنب تعقيد المفاوضات الحالية.
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في كلمته للمفاوضين، ضرورة تحقيق التوازن بين الإسراع في إتمام الاتفاق وضمان قوته.
وشدد على أن العالم لا يملك رفاهية الانتظار مع استمرار تفشي كوفيد-19 وحالات الطوارئ الصحية التي تشمل فيروس الجدري ووباء ماربورغ وانتشار إنفلونزا الطيور، مشيرًا إلى أن الوباء التالي قد يكون قريبًا.
مساعٍ لتجنب تكرار الكوارث
منذ ديسمبر 2021، وبعد الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19 التي خلفت خسائر فادحة بالأرواح وأرهقت النظم الصحية، قررت الدول الأعضاء العمل على اتفاق لضمان الاستعداد الأمثل للتصدي للأوبئة.
وأصبحت الحاجة إلى هذا الاتفاق ملحة مع ظهور سلالات جديدة من الفيروسات والأوبئة في مناطق مختلفة، مثل تفشي فيروس ماربورغ في رواندا وانتشار إنفلونزا الطيور.
خلافات بين الشمال والجنوب
تتصاعد الخلافات بين الدول الغنية والدول النامية بشأن مسألة العدالة في الوصول إلى المنتجات الطبية.
وقال غيبريسوس، إن التوزيع غير العادل خلال جائحة كوفيد-19 كان فشلاً كبيرًا، مشددًا على أن "إفريقيا تُركت لمواجهة مصيرها" داعيًا إلى إنتاج اللقاحات والعلاجات محليًا لتعزيز قدرة الدول النامية.
موقف الدول النامية
أعربت ماليزيا، نيابة عن مجموعة من الدول النامية، عن الحاجة لتحسينات ملموسة، وطالبت بأن يتم تخصيص ما لا يقل عن 20% من الإنتاج الفوري للقاحات والاختبارات للدول النامية.
وأكدت تنزانيا، ممثلةً 48 دولة إفريقية، أن "الاتفاق يجب أن يستند إلى مبادئ الإنصاف".
وبالمقابل، دعا الاتحاد الدولي للصناعات الدوائية إلى اتفاق يسمح للقطاع الخاص بالابتكار مع احترام حقوق الملكية الفكرية، مع التشديد على أن نقل التكنولوجيا يجب أن يكون طوعيًا ووفق شروط متفق عليها.
في حين دعت الصين إلى عدم التضحية بجودة الاتفاق لصالح السرعة، شددت ألمانيا على ضرورة تسريع المحادثات والتركيز على الإنجازات الممكنة.