«الصحة العالمية»: استهداف مراكز التطعيم يعرقل جهود مكافحة شلل الأطفال في غزة

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن استهداف مراكز التطعيم يعرقل جهود مكافحة شلل الأطفال في غزة،  مشيراً إلى إصابة 6 أشخاص، من بينهم أربعة أطفال في استهداف إسرائيلي لمركز تطعيم شمال القطاع.

وذكر  غيبرييسوس في منشور على منصة "إكس" السبت أن "مركز الشيخ رضوان للعناية الصحية الأولية تعرّض لهجوم بينما كان الأهالي يصطحبون أطفالهم للتطعيم ضد شلل الأطفال في منطقة تشهد هدنة إنسانية مؤقتة تهدف لتأمين حملة التطعيم".

نفي إسرائيلي

أكد أحد عناصر الدفاع المدني في غزة أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بشظايا صاروخ أطلقته مسيّرة إسرائيلية على المركز الصحي، ومع ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي إطلاق أي صواريخ على مركز التطعيم.

استئناف حملة التطعيم 

تستمر منظمة الصحة العالمية ومنظمة "يونيسف" في حملة تطعيم لحماية الأطفال في غزة من شلل الأطفال، حيث تُعد هذه الحملة حاسمة، خاصة بعد اكتشاف إصابة هي الأولى في القطاع منذ 25 عاماً، وتتطلب الحملة أن يتلقى 90% من الأطفال اللقاح للحد من انتشار المرض. وفي سياق الحملة، أكدت المنظمة أن نحو 119 ألف طفل شمال غزة بانتظار الجرعة الثانية من اللقاح لحمايتهم من مضاعفات خطيرة.

التحديات الإنسانية 

واجهت المرحلة النهائية للتطعيم في شمال غزة تأجيلاً بسبب القتال المتواصل، وعبر تيدروس عن قلقه قائلاً إن "هذا الهجوم، الذي يتزامن مع هدنة إنسانية، يُهدد سلامة الأطفال وقد يُثني الأهالي عن إحضار أطفالهم للتطعيم"، مؤكداً ضرورة احترام الهدنة لحماية الأطفال ونجاح الحملة.

أمل بإنجاح حملة التطعيم 

وتأمل منظمة الصحة العالمية بإتمام المرحلة الثانية من التطعيم لتعزيز مناعة الأطفال، إذ تم تطعيم 452 ألف طفل في وسط وجنوب غزة رغم التحديات.

وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر 2023، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 43 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 100 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.