تحذيرات أممية من مجاعة تهدد ولاية راخين في ميانمار وسط تدهور الأوضاع الإنسانية

تحذيرات أممية من مجاعة تهدد ولاية راخين في ميانمار وسط تدهور الأوضاع الإنسانية
تدهور الأوضاع الإنسانية في ميانمار

 

حذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقرير حديث، من تفاقم الأوضاع في ولاية راخين، موطن أقلية الروهينغا المتضررة من الصراع المستمر بين القوات الحكومية وجماعات عرقية قوية، ما يجعل المنطقة على شفا "كارثة غير مسبوقة".

تدهور اقتصادي وغذائي

وأرجع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في التقرير الصادر يوم الخميس هذا التحذير إلى تداخل عوامل عدة، من بينها القيود المفروضة على نقل البضائع من ميانمار وبنغلاديش، وغياب مصادر الدخل للسكان، وارتفاع معدلات التضخم، إضافة إلى انخفاض حاد في إنتاج الغذاء ونقص الخدمات الأساسية وشبكات الأمان الاجتماعي.

خطر الانهيار الإنساني

وفي هذا السياق، أشار البرنامج الإنمائي إلى أن هذه الأزمات قد تدفع السكان الضعفاء نحو الانهيار خلال الأشهر القادمة، إذ يعيش الروهينغا في ظروف صعبة وسط تهميش حكومي طويل الأمد.

التمييز ضد الروهينغا

يُذكر أن ميانمار ذات الأغلبية البوذية تعتبر الروهينغا "بنغاليين" من بنغلاديش، ورغم وجودهم في البلاد منذ أجيال، فإن الحكومة حرمتهم من الجنسية منذ عام 1982، مما فاقم من أوضاعهم الإنسانية الصعبة.

فوضى وأزمة إنسانية 

تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة في فبراير 2021 بعدما أطاح الزعيمة أونغ سان سو تشي وحكومتها، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن مقتل أكثر من 4300 شخص، وتم اعتقال أكثر من 25 ألفا و785 شخصا منذ الانقلاب وفقا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين الحقوقية المحلية.

وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.

وفر أكثر من مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش والدول المجاورة منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.

واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.

بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة، لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري.

       



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية