السلطات الألمانية تعتقل «يسارياً متطرفاً» على خلفية هجمات «النازيين الجدد»

قالت النيابة العامة الفيدرالية الألمانية إنه تم القبض على “متطرف يساري” مطلوب من قبل الشرطة منذ سنوات بشأن اعتداءات جسدية مزعومة على أعضاء جماعات “يمينية متطرفة” في ألمانيا والمجر.

المشاركة في منظمة إجرامية

وأوضح مكتب الادعاء العام في بيان صدر السبت أنه تم اعتقال المواطن الألماني يوهان جي في قطار مسافر بين مدينتي إرفورت وجيرا في شرق ألمانيا، للاشتباه في انتمائه إلى مجموعة تقودها الطالبة لينا إي من مدينة لايبزيغ، وهي واحدة من أربعة ناشطين سجنوا العام الماضي بتهمة الاعتداء على جماعة النازيين الجدد.

وذكر مكتب الادعاء أن المتهم "مشتبه به بشدة في المشاركة في منظمة إجرامية" وارتكاب هجمات أدت إلى "إصابات جسدية خطيرة" و"أضرار بالممتلكات" و"تزوير وثائق".

وأشادت وزارة الداخلية الألمانية بقوات الشرطة لما وصفته بأنه "نجاح كبير".

الجماعات المتطرفة

وقالت وزيرة الداخلية نانسي فايزر في برنامج "إكس" على قناة “إكس”: "تشكل الجماعات المتطرفة خطراً كبيراً، لقد انخفض الحد الأقصى للامتناع عن مهاجمة الخصوم السياسيين بوحشية كبيرة".

أصدرت الشرطة مذكرة اعتقال ضد يوهان جي في عام 2021 بسبب دوره المشتبه به في الاعتداءات التي نفذت في ألمانيا في عامي 2019 و2020.

أعمال إجرامية

وقال ممثلو الادعاء إن أعضاء العصابة استهدفوا الأفراد الذين يشتبه في أنهم جزء من "المشهد اليميني المتطرف" من خلال أعمال عنف مخططة بعناية.

وفي مناسبتين، اعتدوا على مالك وزبائن مطعم يحظى بشعبية لدى النازيين الجدد في مدينة إيزناخ، مستخدمين الهراوات والبخاخات المهيجة.

كما اتُهم يوهان ج. بالمشاركة في هجمات فبراير 2023 على هامش تجمع لليمين المتطرف في بودابست حضره مسلحون من النازيين الجدد من مختلف أنحاء أوروبا.

 وقد أصيب الضحايا بكدمات بما في ذلك في الرأس.

حكمت المحكمة على لينا إي في مايو 2023 بالسجن لأكثر من خمس سنوات لمهاجمتها ما يعرف بـ“النازيين الجدد”، وأصبحت رمزًا للناشطين اليساريين المتطرفين، حيث يظهر شعار "حرروا لينا" بشكل متكرر في التجمعات.

وفي حكمه الذي أصدره آنذاك، قال القاضي هانز شلوتر ستاتس: "إن معارضة المتطرفين اليمينيين دافع محترم". لكن مثل هذه الهجمات لا تزال تشكل "أعمالاً إجرامية خطيرة".