مقتل 17 شخصاً في أحداث عنف داخل سجن بالإكوادور
مقتل 17 شخصاً في أحداث عنف داخل سجن بالإكوادور
كشفت صحيفة "إنفوباي" الأرجنتينية، عن اندلاع شجار دموي بين نزلاء في أخطر سجون الإكوادور، ما أسفر عن مقتل 17 شخصًا وإصابة 15 آخرين، في حادثة هي الأولى من نوعها خلال ولاية الرئيس دانيال نوبوا.
وقالت الصحيفة الأرجنتينية، اليوم الخميس، إن هذه الأحداث وقعت في سجن ليتورال في جواياكيل، الذي يضم نحو 10,000 سجين، رغم خضوعه للسيطرة العسكرية منذ بداية العام.
وكان الرئيس نوبوا قد أصدر مرسومًا في بداية السنة لإعلان حالة النزاع المسلح الداخلي، في محاولة للحد من تصاعد العنف الناجم عن العصابات الإجرامية التي تتنافس على السيطرة على السجون.
تشكيل لجنة أزمة
وأكدت الخدمة الوطنية للإصلاحيات الإكوادورية، عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أنها قد شكلت لجنة أزمة لمساعدة أسر السجناء وتقديم المعلومات اللازمة عبر خط هاتفي مخصص، وتم تعليق الزيارات العائلية مؤقتًا، في خطوة تهدف إلى احتواء تداعيات الحادث.
وأوضحت صحيفة "إنفوباي"، أن الحادث وقع في وقت حساس، حيث كان السجن قد شهد في الماضي أسوأ مذبحة في البلاد، عندما راح ضحيتها 119 سجينًا قبل ثلاث سنوات، فضلًا عن شغب مستمر واشتباكات دموية بين السجناء.
العنف في السجون
وفي إطار مواجهة تفشي العنف في السجون وفي مختلف أنحاء البلاد، كانت السلطات قد أعلنت حالة الطوارئ في العاصمة كيتو وستة من المقاطعات الإكوادورية، وهي جواياس ولوس ريوس ومانابي وسانتا إيلينا وإل أورو، وذلك بسبب تصاعد أعمال العنف المرتبطة بعصابات تهريب المخدرات.
وذكرت صحيفة "الكوميرثيو"، أن حالة الطوارئ هذه ستستمر لمدة 60 يومًا، حيث تشمل حظر التجول لمدة سبع ساعات، بدءًا من الساعة العاشرة مساءً.
عصابات تهريب المخدرات
يأتي هذا التحرك بعد إعلان الرئيس نوبوا في يناير الماضي أن الإكوادور تواجه "صراعًا داخليًا مسلحًا" بسبب الهجمات العنيفة التي تشنها عصابات تهريب المخدرات المرتبطة بالمافيا من المكسيك وكولومبيا.
وأسفر هذا العنف عن ارتفاع حاد في معدلات القتل، حيث ارتفعت جرائم القتل من 6 إلى 47 جريمة لكل 100,000 نسمة بين عامي 2018 و2023، وفقًا للإحصاءات الرسمية.