«الصحة العراقية»: مشروعات جديدة لتأهيل المدمنين على المخدرات
«الصحة العراقية»: مشروعات جديدة لتأهيل المدمنين على المخدرات
أعلن وزير الصحة العراقي، صالح الحسناوي، عن مشاريع جديدة لتأهيل المدمنين على المخدرات، فيما أشار إلى أن العمل جارٍ لاستكمال تخصيص أراضٍ لإنشاء 5 مستشفيات جديدة لإعادة تأهيل المدمنين.
وقال وزير الصحة في تصريحات اليوم الأحد: إن "الوزارة تعمل على تنفيذ مشروعين، أحدهما مع وزارة الداخلية لتأهيل الموقوفين والمحتجزين بتهم المخدرات وكذلك المتعاطين"، لافتا إلى أن "الوزارة تدير مركزين لعلاج وتأهيل المتعاطين في بغداد، الأول القناة والثاني هو مركز العطاء، بالإضافة إلى مستشفى ابن رشد" لوكالة الأنباء العراقية (واع).
تأهيل المدمنين على المخدرات
وأشار الوزير إلى أن "هناك جناحاً خاصاً لتأهيل المدمنين على المخدرات في كل مستشفى عام بالمحافظات، فضلاً عن مستشفى الحياة في الديوانية الذي تم افتتاحه مؤخراً"، منوهاً إلى "وجود مشاريع جديدة قيد التنفيذ، أهمها إنشاء مستشفى في البصرة، إضافة إلى 5 مستشفيات جديدة في 5 محافظات أخرى، حيث يتم حالياً استكمال تخصيص الأراضي لهذه المشاريع، كما توجد عيادات خارجية متوفرة في المستشفيات".
التوعية الإعلامية
وأكد وزير الصحة ضرورة "التوعية الإعلامية الجادة وضرورة تكاتف جميع الفعاليات المجتمعية لمكافحة هذه الظاهرة" وخاصة بين الشباب العراقي، داعياً إلى "إطلاق حملة توعوية كبيرة في الجامعات".
وأشار الحسناوي أنه "بدون تضافر المجتمع وتعاونه، لا يمكننا الحد من هذه المشكلة الخطرة".
تفشي الظاهرة
يذكر أن تعاطي المخدرات وتجارتها ازدهرا بالعراق بعد عام 2003، فقبل هذا التاريخ كانت البلاد عامة بمنأى عن تفشي ظاهرة إدمان المخدرات والاتجار بها، بفعل القوانين العقابية الصارمة التي كانت معتمدة آنذاك ضد المتعاطين والمتاجرين، والتي كانت تصل لعقوبة الإعدام.
وفي الإطار التشريعي أصدر مجلس النواب العراقي في عام 2017 قانون المخدرات والمؤثرات العقلية، وشكّل بموجبه الهيئة العليا لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية التابعة لوزارة الصحة العراقية للبدء بإيجاد حلول لهذه المشكلة، التي تسببت في كثير من المشاكل في المجتمع العراقي بهدف إدارة هذا الملف الشائك.