الحكومة البريطانية تواجه تصعيد المزارعين بشأن «ضريبة المزارع العائلية»
الحكومة البريطانية تواجه تصعيد المزارعين بشأن «ضريبة المزارع العائلية»
كشفت وزيرة النقل البريطانية، لويز هايج، أن الحكومة وضعت خطط طوارئ لمواجهة احتمالية نقص الغذاء إذا نفذ المزارعون تهديدهم بالإضراب، احتجاجًا على فرض ضريبة ميراث مثيرة للجدل على المزارع العائلية.
احتجاجات واسعة ضد ضريبة الميراث
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الأحد أنه من المتوقع أن يشارك الآلاف من المزارعين في مظاهرة كبرى يوم الثلاثاء في لندن، رفضًا لفرض ضريبة ميراث بنسبة 20% على المزارع التي تتجاوز قيمتها مليون جنيه إسترليني، واعتبر المزارعون هذه السياسة تهديدًا لوجود المزارع العائلية، محذرين من أنها ستؤدي إلى تدمير القطاع أو تفكيكه.
تهديد بتوقف إنتاج الغذاء
زاد التوتر بعد إعلان المزارعين نيتهم الإضراب ووقف إنتاج الغذاء، في خطوة تستهدف تسليط الضوء على تأثير هذه السياسة على الأمن الغذائي في البلاد، وأثارت هذه التهديدات مخاوف من تكرار مشاهد أرفف المتاجر الفارغة وعمليات الشراء بدافع الذعر، كما حدث في بداية جائحة كوفيد-19.
خطط حكومية للطوارئ
في تصريحات إعلامية أكدت الوزيرة هايج أن وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية وضعت خططًا لضمان الأمن الغذائي خلال الشتاء، وقالت: "كما هو معتاد، لدينا خطط طوارئ لضمان التعامل مع الأمن الغذائي باعتباره أولوية".
انتقادات حادة للحكومة
اتهم جاريث وين جونز، أحد قادة المزارعين ومنظم احتجاجات سابقة، الحكومة البريطانية بعدم التفاعل الجاد مع مخاوف المزارعين، وانتقد رئيس الوزراء السير كير ستارمر لعدم التطرق إلى القضية في خطابه الأخير خلال مؤتمر حزب العمال الويلزي، قائلاً إنه "هرب من المواجهة كالفأر".
تداعيات محتملة
التصعيد المرتقب بين الحكومة والمزارعين يضع الأمن الغذائي في المملكة المتحدة أمام اختبار حاسم، وفي ظل احتمالات نقص الغذاء والاضطرابات، تواجه الحكومة ضغوطًا لتقديم حلول عاجلة تحقق توازنًا بين متطلبات الاقتصاد الزراعي واحتياجات الأمن الغذائي الوطني.
يذكر أن بريطانيا سجلت عجزًا ماليًا حكوميًا أكبر من المتوقع في النصف الأول من السنة المالية لعام 2024، ما يزيد الضغط على وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، لرفع الضرائب واستدانة المزيد لتغطية الإنفاق المرتفع في الميزانية القادمة والفجوة المالية الهائلة.