قادة مجموعة العشرين يطالبون بإنهاء الأعمال العدائية في الشرق الأوسط وأوكرانيا
قادة مجموعة العشرين يطالبون بإنهاء الأعمال العدائية في الشرق الأوسط وأوكرانيا
دعا قادة مجموعة العشرين إلى زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الذي مزقته الحرب، بالإضافة إلى إنهاء الأعمال "العدائية" في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وذلك في بيان مشترك صدر بعد انتهاء اليوم الأول من قمة المجموعة المنعقدة حالياً في البرازيل.
دعوات لتضامن عالمي
وذكرت وكالة أسوشيتدبرس الثلاثاء أنه رغم تأييد معظم الأعضاء البيان المشترك، فإنه لم يحظَ بإجماع كامل، وتضمن البيان دعوة إلى فرض ضريبة عالمية مستقبلية على المليارديرات، وإجراء إصلاحات تهدف إلى توسيع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ليشمل أعضاءً إضافيين بجانب الدول الخمس الدائمة العضوية.
غزة وأوكرانيا
تطرق البيان إلى الوضع الإنساني "الكارثي" في غزة والتصعيد في لبنان، مشدداً على ضرورة توسيع نطاق المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين، كما أكد القادة على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، والتزامهم برؤية حل الدولتين حيث تعيش إسرائيل والدولة الفلسطينية جنباً إلى جنب بسلام.
وفي ما يتعلق بأوكرانيا، ركز البيان على المعاناة الإنسانية الناتجة عن الحرب، داعياً إلى تحقيق السلام دون الإشارة المباشرة إلى روسيا.
تحالف عالمي ضد الجوع والفقر
وحظي إطلاق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا للتحالف العالمي ضد الجوع والفقر بتأييد واسع خلال القمة، وأعلنت البرازيل أن 82 دولة قد وقّعت على الخطة حتى الآن، بدعم من منظمات عالمية مثل مؤسسة روكفلر ومؤسسة بيل وميليندا جيتس.
إصلاح مجلس الأمن
وتعهّد القادة بالسعي نحو "إصلاح تحويلي" لمجلس الأمن ليكون أكثر تمثيلاً وكفاءة وشمولاً، واعتبروا هذه الخطوة أساسية لمواءمة المجلس مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، بما يعزز المساءلة والديمقراطية في قراراته.
وجهات نظر متباينة
وفي تعليق على البيان، أشار باولو فيلاسكو، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ولاية ريو دي جانيرو، للوكالة إلى أن البيان تجنّب توجيه النقد المباشر لإسرائيل أو روسيا، مركّزاً بدلاً من ذلك على تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية في المنطقتين، وأضاف أن البيان يفتقر إلى التحديد الدقيق في توجيه المسؤوليات.
وتختتم اليوم في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية قمة مجموعة العشرين، والتي تولت رئاستها البرازيل خلفًا للهند.
وجمعت القمة زعماء أكبر اقتصادات العالم، حيث يركز النقاش على العمل المناخي وتطوير قواعد التجارة العالمية، وفق تقرير اليوم الأحد نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية.
ويضع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا رئاسة بلاده تحت شعار محاربة الجوع والفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة في العالم.