استشهاد 5 فلسطينيين في عمليتين للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية

استشهد 5 فلسطينيين وأصيب 9 آخرون في عمليتين عسكريتين نفذهما الجيش الإسرائيلي، في الضفة الغربية المحتلة. وفق وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر. 

وأفادت الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، باستشهاد 3 أشخاص في بلدة قباطية قرب جنين، بينما استشهد اثنان آخران في مدينة جنين خلال اشتباكات تخللتها عمليات قصف وإطلاق نار مكثف، وفق وكالة "فرانس برس".

إطلاق نار في قباطية

أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع الشرطة وجهاز الأمن الداخلي، أن وحدة من المستعربين دخلت قباطية لاعتقال مطلوب، حيث تعرضت لإطلاق نار من مسلحين داخل المبنى. 

وأشار البيان إلى مقتل المطلوب واثنين من المسلحين خلال العملية، مضيفًا أنه تم العثور على ثلاث بنادق من نوع M-16 ومعدات عسكرية أخرى، كما أعلن الجيش تدمير معملين للمتفجرات في الموقع.

وأكد محافظ جنين، كمال أبو الرب، أن القوات الإسرائيلية حاصرت الرجال الثلاثة داخل بيت من الصفيح، ونفذت عملية قتل جماعي أعقبها تجريف الطرق والمنازل المحيطة.

توسع العمليات في جنين

استهدفت القوات الإسرائيلية مناطق متفرقة في مدينة جنين، باستخدام طائرات مسيرة وأسلحة ثقيلة. 

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الجيش الإسرائيلي منعت طواقمه من الوصول إلى الجرحى واحتجزت طاقم إسعاف داخل منزل في الحارة الشرقية، واستخدمتهم كدروع بشرية أثناء الاقتحام.

وتشهد مناطق شمال الضفة الغربية تصعيدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، إذ يبرر الجيش هذه الإجراءات بملاحقة خلايا يتهمها بتنفيذ هجمات. 

وأشار الهلال الأحمر إلى تعرض تسعة أشخاص لإصابات متفاوتة بالرصاص الحي والشظايا، مع الاعتداء على طواقم الإسعاف ومصادرة هواتفهم.

تداعيات العمليات الأخيرة

تأتي هذه العمليات في ظل ارتفاع حاد في وتيرة العنف بالضفة الغربية، حيث استشهد ما لا يقل عن 770 فلسطينيًا بنيران الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين منذ هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في أكتوبر 2023، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

من جانبها، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن مقتل 24 إسرائيليًا في هجمات نفذها فلسطينيون خلال الفترة ذاتها.

يعكس التصعيد الأخير في جنين وقباطية استمرار التوترات في الضفة الغربية، مع تزايد الضغوط الإنسانية على الفلسطينيين وتصاعد المخاوف من مزيد من العنف في المنطقة.