«بيروت ترنّم».. مهرجان يرفع صوت الموسيقى في مواجهة دوي الصواريخ
تنطلق دورته 4 ديسمبر المقبل
تنطلق الدورة الـ17 من مهرجان "بيروت ترنّم" في الرابع من ديسمبر المقبل، تحت شعار "لا صوت يعلو فوق صوت الموسيقى"، لتستمر حتى 23 من الشهر نفسه.
وسط استمرار الحرب بين حزب الله وإسرائيل، يركز المهرجان هذا العام على "السلام" كمحور رئيسي، مستعرضاً فنون الموسيقى الكلاسيكية والشرقية، ويروّج لرسالة إنسانية تلامس قلوب اللبنانيين الذين يواجهون تحديات الحرب، وفق وكالة "فرانس برس".
التمسك بالثقافة في ظروف صعبة
قالت مؤسِسَة المهرجان ورئيسته، ميشلين أبي سمرا، إن مهرجان "بيروت ترنّم" يأتي هذا العام ليُرَمّم الأرواح، مؤكدة أن المهرجان ليس مجرد حدث موسيقي بل هو "مقاومة ثقافية" بحد ذاته.
وأشارت إلى أن المهرجان يهدف إلى أن يكون أقوى من "صوت الطائرات المسيّرة" وأعلى من "دويّ الصواريخ" التي تعمّ الأجواء في لبنان منذ بداية المواجهات العسكرية في أكتوبر 2023.
موسيقى تروي قصة الأمل
يتضمن برنامج المهرجان سلسلة من الحفلات التي تشمل عروضًا موسيقية في كنائس تاريخية في بيروت، بالإضافة إلى أماكن أخرى في المناطق اللبنانية، بما في ذلك شمال لبنان.
وسيقدم المهرجان حفلات تتراوح بين الأوبرا والموسيقى الشرقية، حيث يشارك فيها عدد من أبرز الفنانين اللبنانيين والعالميين.
تتضمن الافتتاحية حفلاً خاصاً لعمل موزار "قداس التتويج" يحييه عدد من المطربين مع جوقة المعهد الأنطوني، بينما يختتم المهرجان بحفلة أوبرالية في كنيسة مار مارون الأثرية.
التمدد الجغرافي
بهدف تسهيل الوصول للمقيمين خارج بيروت، قرر المنظمون توسيع نطاق المهرجان ليشمل مناطق أخرى مثل قرنة شهوان والبلمند، حيث ستُحيي المغنية اللبنانية غادة شبير حفلة في بلدة قرنة شهوان، وستؤدي المغنية كارلا شمعون حفلاً في دير مرمم حديثًا شمال العاصمة.
ويرى المدير الفني للمهرجان، توفيق معتوق، أن هذه الحفلات تمثل "جسرًا للتوحيد والإلهام" في زمن الاضطراب، مؤكدًا دور الموسيقى في تذكير اللبنانيين بأن روح الثقافة لا تزال حية رغم التحديات.
مهرجان يواجه الصعاب
أوضح معتوق أن تنظيم المهرجان في هذه الظروف القاسية هو "شهادة قوية على الوحدة من خلال الموسيقى"، مشيرًا إلى أن الهدف من المهرجان هو "نشر الأمل" في أوقات الحرب.
وأضاف المدير الفني للمهرجان، أن الاحتفاظ بمستوى عالٍ من الجودة الفنية هو جزء من التزام المهرجان بالتطوير المستمر للأداء الثقافي في لبنان.
رسالة تضامن ثقافي
وعبّرت ميشلين أبي سمرا عن أملها بأن تسهم حفلات هذا العام التي ستبث على قناة "تيلي لوميير" عبر "فيسبوك"، في "بلسمة الجراح" التي يعاني منها اللبنانيون.
وأضافت أبي سمرا، أنها تأمل أن يكون المهرجان بمثابة "رمز من رموز الصمود الثقافي"، وأن يُسهم في نشر رسالة السلام والأمل عبر الموسيقى.