«فايننشيال تايمز»: ترامب يمنح «قيصر الطاقة» السلطة لإطلاق ثورة الوقود الأحفوري
«فايننشيال تايمز»: ترامب يمنح «قيصر الطاقة» السلطة لإطلاق ثورة الوقود الأحفوري
بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في تنفيذ وعوده الانتخابية المتعلقة بسياسات الطاقة عبر تشكيل فريق قيادي يضم أسماء بارزة من صناعة النفط الصخري، أبرزهم حاكم ولاية داكوتا الشمالية دوج بورجوم، وقطب النفط هارولد هام، وكلاهما لعب دورًا رئيسيًا في حملة ترامب الانتخابية، حيث قدم بورجوم الدعم السياسي، بينما قدم هام المشورة الفنية والمالية.
وذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز"، الأربعاء، أن ترامب عين بورجوم في منصب وزير الداخلية و"قيصر الطاقة"، مكلفًا إياه بإزالة العقبات أمام شركات التكسير الهيدروليكي وفتح الأراضي الفيدرالية أمام التنقيب عن النفط والغاز.
وقالت الصحيفة، إنه في خطوة أخرى، اختار الرئيس المنتخب كريس رايت، الرئيس التنفيذي لشركة ليبرتي إنيرجي، وزيرًا للطاقة، ليواصل التوسع في سياسات الوقود الأحفوري.
الانسحاب من اتفاقية باريس
أعلنت الإدارة الجديدة نيتها الانسحاب مجددًا من اتفاقية باريس للمناخ، وهي الخطوة التي أثارت غضب نشطاء البيئة عالميًا، كما تشمل الخطط السماح بالتنقيب عن النفط في محميات ألاسكا، ما يضع الولايات المتحدة في منافسة مباشرة مع منتجي النفط الكبار مثل روسيا والمملكة العربية السعودية.
وقال هارولد هام، أحد المؤثرين الرئيسيين في تشكيل الفريق الجديد، إن هذه التعيينات تهدف إلى "إطلاق العنان للازدهار الأمريكي"، وقد رحب قادة صناعة النفط، خاصة الشركات المستقلة في تكساس وداكوتا الشمالية، بهذه التغييرات، واعتبروها نسمة من الهواء النقي بعد سياسات الرئيس بايدن التي ركزت على مكافحة تغير المناخ.
وكالة حماية البيئة
تسعى الإدارة الجديدة إلى إلغاء القيود البيئية المفروضة في عهد بايدن، خاصة تلك المتعلقة بانبعاثات الميثان والمركبات الكهربائية، وأوكل ترامب هذه المهمة إلى لي زيلدين، عضو الكونغرس السابق، لإدارة وكالة حماية البيئة، وبينما يفتقر زيلدين إلى الخبرة الصناعية، يُنظر إليه كشخصية مستعدة لتسهيل الأجندة الواسعة لإزالة القيود.
وعبر قادة صناعة النفط عن تفاؤلهم بالتحولات، وانتقد نشطاء المناخ تعيينات ترامب، واعتبروا أنها تعزز "إنكار الأزمة المناخية"، قالت هانا ساجاو، وهي ناشطة بارزة في مجال المناخ، إن هذه الخطوات "تتجاهل العلم المناخي وتخدع الأمريكيين الذين يعانون بالفعل من تأثيرات الاحترار العالمي".
ويرى مستشارو ترامب أن هذه السياسات ستنفذ بسرعة لتفكيك القوانين المناهضة للوقود الأحفوري، معتمدين على فريق يعبر عن "روح المُنقبين" بدلًا من “البيروقراطية المعتادة”.