وزير إيطالي: الانقسامات تعرقل التوافق حول تمويل المناخ في «كوب 29»

كشف وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي، جلبيرتو بيكيتّو فراتين، عن وجود انقسامات حادة وصعوبات كبيرة تعيق التقدم في المفاوضات المتعلقة بتمويل المناخ خلال مؤتمر الأطراف (كوب-29) المنعقد في باكو. 

وأكد فراتين، بعد اجتماع عقد، اليوم الخميس، مع المنظمات غير الحكومية الحاضرة في المؤتمر، أن النص الأولي الصادر بشأن تمويل المناخ يعكس مواقف متطرفة ومتباعدة بين الدول المشاركة وفق وكالة أنباء آكي الإيطالية.

وأوضح فراتين، أن الوثائق التي أصدرتها الرئاسة في هذا الصدد تلخص مواقف متباينة بشكل حاد، ما يجعل من الصعب العمل على النصوص الحالية، وأشار إلى وجود اقتراحين متعارضين تمامًا، مما يزيد من تعقيد إمكانية التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد المحدد يوم الجمعة.

جهود الاتحاد الأوروبي للتوافق

وفي إطار السعي لإيجاد حلول، عقد وزراء دول الاتحاد الأوروبي اجتماعًا صباح اليوم بحضور منسق المفاوضات، سيمون ستيل، لبحث سبل المضي قدمًا، وأعرب الوزير الإيطالي عن أمله في أن تتقدم الرئاسة باقتراح وساطة جديد في وقت لاحق من المساء يسهم في تقريب وجهات النظر.

وشدد فراتين على أن التحدي الأكبر يكمن في التباعد الكبير بين مواقف الدول، مما يجعل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تمويل المناخ أمرًا معقدًا للغاية.

تأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي للتوصل إلى حلول ملموسة لمعالجة أزمة المناخ وتعزيز التمويل اللازم لدعم الجهود الدولية في هذا المجال.

البحث عن حلول ملموسة

ويجمع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP29) قادة من الحكومات والشركات والمجتمع المدني الذين يسعون إلى إيجاد حلول ملموسة للقضية الحاسمة في عصرنا، حيث تصل درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية ويتأثر الناس في جميع أنحاء العالم بالأحداث الجوية المتطرفة.

ويركز مؤتمر المناخ بشكل أساسي على التمويل، حيث هناك حاجة إلى تريليونات الدولارات حتى تتمكن البلدان من الحد بشكل كبير من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وحماية الأرواح وسبل العيش من التأثيرات المتفاقمة لتغير المناخ.

ويمثل المؤتمر، الذي يعقد في باكو- أذربيجان، من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، فرصة رئيسية للدول لتقديم خطط العمل المناخي الوطنية المحدثة بموجب اتـفاق باريس للمناخ، والتي من المقرر تقديمها بحلول أوائل عام 2025.