مقتل عناصر من جماعة انفصالية خلال اشتباكات مع الجيش النيجيري

أعلن الجيش النيجيري مقتل عدد من أعضاء جماعة شعب بيافرا الأصليين (IPOB) وجناحها المسلح، خلال اشتباك وقع في ولاية إيمو بجنوب شرق البلاد، موضحا أن العملية جاءت بعد ورود معلومات عن تخطيط الجماعة لشن هجمات محتملة على العاصمة النيجيرية أبوجا.

وذكر بيان للجيش، نشر الأربعاء، أن الاشتباكات وقعت أثناء تنفيذ القوات الوطنية دورية قتالية ضمن عملية تستهدف تطهير المنطقة من العناصر الانفصالية، وأسفرت العملية عن ضبط أسلحة آلية وعبوات ناسفة ومواد لتصنيع المتفجرات، بالإضافة إلى تعويذات يُعتقد أن المسلحين يستخدمونها.

وتسعى جماعة شعب بيافرا الأصليين إلى إقامة دولة بيافرا المستقلة في جنوب شرق نيجيريا، حيث تتمركز جماعة الإيبو، إحدى أكبر المجموعات العرقية في البلاد.

حلم الانفصال

وتعود جذور الحلم الانفصالي إلى عام 1967، عندما أعلنت جمهورية بيافرا الانفصالية استقلالها، ما أدى إلى اندلاع الحرب الأهلية في نيجيريا، التي أودت بحياة نحو مليون شخص.

ورغم مرور أكثر من 5 عقود على نهاية الحرب في 1970، لم تتراجع مطالب الانفصال، حيث تواصل الجماعة نشاطها وتنفذ هجمات متفرقة في المنطقة، بينما تستمر القوات النيجيرية في شن عمليات عسكرية تستهدف مواقعها ومعسكراتها.

قلق أمني وتحديات مستمرة

تُعد منطقة جنوب شرق نيجيريا نقطة توتر أمني مستمر، حيث تتصارع الحكومة مع جماعات انفصالية متعددة، وتراقب السلطات النيجيرية الوضع عن كثب في ظل مخاوف من تصاعد الهجمات على منشآت حكومية وأمنية، ما يشكل تهديداً للاستقرار الوطني.

يأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه نيجيريا تحديات أمنية متعددة، من بينها تمرد جماعة بوكو حرام في الشمال الشرقي، والنزاعات بين المزارعين والرعاة في الوسط، مما يعقد جهود الحكومة في الحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها.