بعد وفاة 76 مصاباً.. ارتفاع ضحايا انفجار صهريج وقود بنيجيريا لـ170 قتيلاً

ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار صهريج للوقود، والذي وقع مساء الثلاثاء الماضي في شمال نيجيريا إلى 170 قتيلاً، بعد وفاة 76 مصابا، فيما يخضع 70 آخرين للعناية المركزة في المستشفيات.

وقالت الشرطة النيجيرية، الجمعة، إن الحادث وقع عندما انحرفت شاحنة محملة بالوقود عن مسارها في محاولة لتفادي الاصطدام بشاحنة أخرى في منطقة ماجيا بولاية جيغاوا، التي تقع على بعد حوالي 100 كيلومتر من كانو، كبرى مدن الشمال، وفق وكالة "فرانس برس". 

وأضافت، أنه بعد الحادث، هرع عدد كبير من السكان المحليين إلى الموقع لجمع الوقود المتسرب، قبل أن تنفجر الشاحنة، مما تسبب في مقتل العشرات.

70 شخصاً يخضعون للعلاج

أكد المتحدث باسم الشرطة النيجيرية، لاوان شيسو آدم، أن عدد الضحايا ارتفع إلى 170، مشيراً إلى أن 70 شخصاً آخرين يخضعون للعلاج في العناية المركزة في مستشفيات بمدن أزار ونغورو وبرنين كودو. 

وأضاف آدم، أن هناك جرحى آخرين يتلقون العلاج في مستشفيات مختلفة في المنطقة، وكانت الحصيلة الأولية وفاة 96 شخصا قبل ارتفاع العدد بوفاة 76 مصابا.

وتم تسجيل الحادث كواحد من أكبر الكوارث المرتبطة بانفجار الصهاريج في نيجيريا، ويعكس مدى الصعوبات الاقتصادية التي تواجه النيجيريين، حيث يخاطر البعض بحياتهم لجمع الوقود بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

أزمة اقتصادية حادة

تواجه نيجيريا، التي تعد الأكثر تعداداً للسكان في إفريقيا، أزمة اقتصادية حادة مدفوعة بالإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها الرئيس بولا أحمد تينوبو منذ توليه الحكم في مايو 2023. 

ونتيجة لهذه الإصلاحات، ارتفعت أسعار الوقود خمسة أضعاف خلال 18 شهراً، مما جعل هذه السلعة الحيوية غير متاحة لكثير من المواطنين.

الفقر في نيجيريا

كشف تقرير البنك الدولي الذي صدر يوم الخميس الماضي، أن 56% من النيجيريين يعيشون تحت خط الفقر، مقارنة بـ40% في عام 2018، مما يعكس تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

يُذكر أن نيجيريا شهدت حادثاً مشابهاً في سبتمبر الماضي، عندما تسبب انفجار ناتج عن اصطدام شاحنة صهريج بأخرى تقل ركاباً وماشية في مقتل 59 شخصاً على الأقل في غرب البلاد.