بينهم 42 قاصراً.. المعارضة الفنزويلية تطالب بإطلاق سراح مئات المعتقلين
بينهم 42 قاصراً.. المعارضة الفنزويلية تطالب بإطلاق سراح مئات المعتقلين
تظاهر عشرات المعارضين الفنزويليين، في العاصمة كراكاس للمطالبة بإطلاق سراح "السجناء السياسيين" الذين اعتُقل معظمهم خلال الاحتجاجات ضد إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو.
جاءت التظاهرات، التي تم تنظيمها أمس الأحد بدعوة من زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو التي تواصل التواري عن الأنظار، وغابت عن المسيرة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
مطالبات بالتدخل الدولي
طالب المحتجون المحكمة الجنائية الدولية، التي بدأت تحقيقا بشأن جرائم ضد الإنسانية في فنزويلا، بالضغط لإطلاق سراح أكثر من 1900 معتقل، بينهم 42 قاصرا، وفقًا لتقارير منظمة "فورو بينال" غير الحكومية.
ونظم معارضون لمادورو تجمعات مشابهة في مدن عالمية، منها بوغوتا، بوينس آيرس، واشنطن، مدريد، وطوكيو، ما يعكس البعد الدولي للقضية.
شهادات من داخل الاحتجاجات
أعربت إحدى المتظاهرات في كراكاس، التي رفضت الكشف عن اسمها خوفًا من الاعتقال، عن استيائها قائلة: "سئمت العيش في بلد تحكمه الديكتاتورية.. أريد الحرية".
تأتي هذه المشاعر من المتظاهرين في ظل مناخ سياسي متوتر شهد مظاهرات متكررة واشتباكات مع الشرطة.
رفض المعارضة لإعادة الانتخاب
قوبِلت إعادة انتخاب مادورو في 28 يوليو الماضي لولاية ثالثة مدتها 6 سنوات، برفض شديد من المعارضة.
وأكدت المعارضة أن مرشحها، إدموندو غونزاليس أوروتيا، كان ليحقق الفوز لولا "الاحتيال" الذي تدعي أن الحكومة ارتكبته.
أدى الإعلان عن فوز مادورو إلى احتجاجات عنيفة أسفرت عن 28 قتيلا ونحو 200 جريح.
خلفية التحقيقات الدولية
بدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاتها في أحداث القمع التي وقعت عام 2017، والتي راح ضحيتها 125 شخصًا أثناء مظاهرات مناهضة للحكومة.
ورغم الضغوط الدولية، قال مادورو في تصريح يوم الأحد، خلال فعالية بمناسبة عيد الميلاد: "لقد بدأتُ شهر ديسمبر بسلام، وهكذا يجب أن يستمر الأمر".
تعد هذه التحركات جزءًا من الجهود المستمرة للمعارضة الفنزويلية لحشد الدعم الدولي ضد نظام مادورو، وسط تزايد الضغوط السياسية والاقتصادية على البلاد.