الأمم المتحدة: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة

كشفت الأمم المتحدة عن تفاقم معاناة النازحين في غزة جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى إغراق الخيم المؤقتة التي يقطنون فيها. 

وأشار تقرير نشره مركز إعلام الأمم المتحدة، أمس الاثنين، إلى أن الأوضاع الإنسانية أصبحت غير صالحة للحياة، خاصة مع دخول فصل الشتاء القاسي، واستمرار الحصار الذي يمنع وصول الخدمات الأساسية للسكان.

وأشار التقرير الأممي إلى الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون في المخيمات المؤقتة غرب النصيرات وسط قطاع غزة، حيث يعاني الأطفال من البرودة الشديدة والمطر الذي يتسرب إلى داخل الخيام المتهالكة. 

ووثّق التقرير محاولات النازحين جمع المياه من الخيام لتجنب الغرق، وسط أكوام القمامة المنتشرة في المخيم، مشيرا إلى أن بعض الخيام تضم أكثر من 15 فرداً في مساحة لا تتجاوز 3 أمتار مربعة.

شهادة من قلب المعاناة

وكشفت إحدى النازحات الفلسطينيات عن قسوة الأوضاع، قائلة: "نعاني من صوت الكلاب الذي يرعبنا ليلاً وسط خيمة مفتوحة وممزقة من كل مكان". 

وناشدت العالم النظر إلى أطفالها برحمة والعمل على إنهاء معاناة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. 

وأضافت النازحة أن الأطفال يعانون البرد القارس، وسط استمرار الحرب والأزمة الإنسانية المتفاقمة، وانعدام أبسط مقومات الحياة.

دعوة لتحرك دولي عاجل

دعا التقرير الأممي إلى تدخل فوري من المجتمع الدولي لوقف تدهور الوضع الإنساني في غزة وتقديم الدعم العاجل للنازحين، بما يشمل توفير المأوى المناسب والخدمات الأساسية، خاصة مع استمرار الحصار وتفاقم الأزمة. 

وشدد التقرير على أهمية التوصل إلى حلول طويلة الأمد لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

تأتي هذه المعاناة في ظل استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، والذي أدى إلى انهيار البنية التحتية وتعطيل الخدمات الأساسية. 

ومع اشتداد فصل الشتاء، تتفاقم معاناة السكان، خاصة النازحين الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة دون أي أفق لحل قريب.