الأمطار تفاقم معاناة النازحين في الخيام بقطاع غزة (صور)

تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت، اليوم الأحد، على قطاع غزة بأضرار جسيمة للخيام التي تؤوي آلاف النازحين، حيث تدفقت المياه إلى داخل المخيمات، ما أدى إلى تلف الأمتعة والأفرشة، وزيادة معاناة الأسر التي تواجه أوضاعًا إنسانية صعبة.

تركزت الأضرار في عدة مناطق، من بينها مخيم إيواء ملعب اليرموك، مخيم الشاطئ، متنزه بلدية غزة، وادي الدميثاء بالقرارة، بركة حي الأمل، منطقة الشاكوش بمواصي رفح، وادي السلقا، حرم جامعة الأقصى، منطقة البركة وساحل البحر في دير البلح، والخيام المقامة في بعض المدارس.

وأوضحت طواقم الإنقاذ أن استمرار انسداد قنوات الصرف الصحي بفعل تدمير الجيش الإسرائيلي للبنية التحتية يهدد بمزيد من الكوارث في المناطق المنخفضة. 

وأشارت إلى أن المنازل والمباني التي ينزح فيها المواطنون، والتي تعرضت سابقًا للقصف، قد تنهار في أي لحظة نظرًا لكونها غير صالحة للسكن وآيلة للسقوط.

تحذير من خطورة الوضع الحالي

وحذرت الطواقم من خطورة الوضع الحالي الذي يضع حياة آلاف النازحين في خطر، مؤكدة ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين المناطق المتضررة من غمر مياه الأمطار.

وناشدت الجهات المسؤولة بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ حياة النازحين، من خلال توفير خيام وكرفانات إيواء تقيهم أضرار الشتاء، وتخفف من معاناتهم المستمرة في ظل الظروف المعيشية القاسية.

الواقع الإنساني الصعب

يواجه قطاع غزة ظروفًا إنسانية متفاقمة نتيجة الحصار المستمر والتصعيد العسكري الأخير الذي دمر أجزاء كبيرة من البنية التحتية، ما جعل مواجهة فصل الشتاء تحديًا كبيرًا للسكان. 

ومع غياب الدعم الكافي وسوء الأحوال الجوية، تصبح حياة النازحين أكثر هشاشة، في ظل ضعف الاستجابة الدولية للاحتياجات الملحة.

تؤكد هذه الكارثة أهمية تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بشكل عاجل لتقديم الدعم اللازم للنازحين، وضمان الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية في مواجهة هذه الظروف القاسية.