غارات إسرائيلية على مستشفيات غزة تفاقم من محنة المرضى والمشردين
غارات إسرائيلية على مستشفيات غزة تفاقم من محنة المرضى والمشردين
واصل الجيش الإسرائيلي استهداف مستشفيات قطاع غزة، حيث تعرض المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع لعدة ضربات صباح اليوم الثلاثاء، مما أجبر المرضى والجرحى على مغادرته مشيًا على الأقدام، وسط حصار مدفعي عنيف استهدف محيط المستشفى والمناطق المجاورة.
دمار وتحديات إنسانية
أدى الهجوم المدفعي إلى وقوع إصابات جديدة بين المرضى والجرحى، في وقتٍ تعاني فيه المستشفيات من نقص حاد في الإمدادات الطبية والموارد، كما أصابت غارات الطيران الإسرائيلي الطابق الثالث بمستشفى العودة شمال القطاع، ما ألحق أضرارًا كبيرة بالمرافق الطبية، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق أخرى من غزة، بما في ذلك مخيم جباليا، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مع استمرار القصف وتدمير البنية التحتية للمستشفيات، مما يهدد حياة الآلاف من المرضى والجرحى الذين يعانون في ظل ظروف قاسية.
ودعا الفلسطينيون إلى تحرك دولي عاجل لحماية المستشفيات والمنشآت الصحية في قطاع غزة، الذي يعاني من تهديدات مستمرة في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي.
تصعيد في الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة مداهمات واسعة، أسفرت عن اعتقال 15 فلسطينيًا، واندلعت مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وتشهد المنطقة تصعيدًا مستمرًا منذ بداية الحرب بين حماس وإسرائيل في أكتوبر 2023، حيث استشهد نحو 803 فلسطينيين في الضفة الغربية جراء الهجمات الإسرائيلية أو رصاص المستوطنين.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45.200 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 106 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.