في رسالة عيد الميلاد.. البابا فرانسيس يطالب بوقف الحروب وإغاثة المنكوبين
في رسالة عيد الميلاد.. البابا فرانسيس يطالب بوقف الحروب وإغاثة المنكوبين
دعا بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، في رسالته بمناسبة عيد الميلاد، إلى إسكات الأسلحة والتغلب على الانقسامات في العالم، مؤكدًا ضرورة فتح أبواب الحوار لتحقيق سلام عادل ودائم.
وأعرب الحبر الأعظم، اليوم الأربعاء، في كلمته أمام الآلاف الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، عن قلقه إزاء أبرز النزاعات الإنسانية والاضطرابات العالمية، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وأكد البابا أهمية وقف إطلاق النار في أوكرانيا التي تعاني من الحرب، داعيًا إلى الجرأة لبدء التفاوض وإنهاء الصراع، كما ندد بالوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مطالبًا بوقف الضربات العسكرية والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، واصفًا الضربات الأخيرة بأنها وحشية.
تفاقم الأوضاع الإنسانية
وأشار البابا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان، حيث تتسبب الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 في انتشار المجاعة وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، مؤكداً أن الأزمة السودانية تمثل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.
وأعرب البابا عن تضامنه مع المجتمعات المسيحية في لبنان وسوريا، داعيًا إلى تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط. وفي إفريقيا، مشددا على أهمية دعم العائلات التي فقدت أطفالها بسبب وباء الحصبة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأشار إلى النزاعات المسلحة والإرهاب وتغير المناخ كأسباب رئيسية للأزمات الإنسانية في بلدان مثل بوركينا فاسو ومالي والنيجر وموزمبيق.
دعوة لهدم الجدران
وجه البابا دعوة صريحة إلى هدم الجدران الفاصلة، سواء كانت سياسية أو أيديولوجية، مؤكدًا ضرورة بناء الخير العام واحترام كرامة الإنسان، في إشارة إلى السياسات العالمية التي تزيد من الانقسامات.
وجدد البابا دعوته لإلغاء ديون الدول الأكثر فقرًا بمناسبة سنة اليوبيل 2025 التي أعلن عنها مؤخرًا، معربًا عن أمله في أن تكون هذه المناسبة فرصة لتعزيز التوبة والتضامن العالمي.
واختتم البابا فرانسيس رسالته بتأكيد التزام الكنيسة بتعزيز السلام والتضامن بين الشعوب، داعيًا العالم إلى تجاوز الخلافات والعمل على حماية كرامة الإنسان وبناء مستقبل أكثر إنسانية وعدالة.