استشهاد 5 صحفيين إثر غارة إسرائيلية على غزة
استشهاد 5 صحفيين إثر غارة إسرائيلية على غزة
استشهد 5 صحفيين يعملون في قناة "القدس اليوم" الفلسطينية، فجر اليوم الخميس، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت عربة البث الخارجي التابعة للقناة في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.
ونعت قناة "القدس اليوم" -في بيان- الصحفيين الخمسة، وهم: فيصل أبو القمصان، وأيمن الجدي، وإبراهيم الشيخ خليل، وفادي حسونة، ومحمد اللدعة، مؤكدة أنهم كانوا يؤدون واجبهم الصحفي والإنساني عند استهدافهم، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"
ووصفت القناة الحادث بأنه “جريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين”.
وأكد شهود عيان أن طائرة إسرائيلية استهدفت بشكل مباشر عربة البث الخارجي التابعة للقناة، والتي كانت متوقفة أمام مستشفى "العودة" في مخيم النصيرات، ما أدى إلى مقتل الصحفيين الخمسة واحتراق العربة بالكامل.
استهداف الصحفيين
من جانبها، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الحادث وقالت في بيان لها الخميس، إن هذه الجريمة تأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصحفيين الفلسطينيين، والتي تستهدف الإعلاميين في كل وقت ومكان، في محاولة لطمس الحقيقة وتضييق الخناق على حرية التعبير.
وأشارت النقابة إلى أن أكثر من 190 صحفيًا وعاملًا في مجال الإعلام قد ارتقوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما أصيب أكثر من 400 آخرين ما يعكس حجم الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له الصحفيون والإعلاميون الفلسطينيون.
ولفتت إلى أن هذا الاستهداف المتواصل يعد جريمة حرب وفقًا للمواثيق الدولية، ويشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية الصحافة.
انتهاك القانون الدولي
وعبّرت النقابة، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الجريمة، مؤكدة أن استهداف الصحفيين هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، ويعد جريمة حرب تضاف إلى سلسلة جرائم إسرائيل التي تستهدف الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام بشكل ممنهج.
وطالبت المجتمع الدولي وكل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بتوفير حماية عاجلة للصحفيين الفلسطينيين، واتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الجرائم بحقهم، كما دعت المؤسسات الإعلامية الدولية إلى تسليط الضوء على معاناة الصحفيين الفلسطينيين وضمان عدم إفلات الاحتلال من العقاب.
وشددت على أن الصحافة الفلسطينية ستظل تؤدي رسالتها بكل إصرار وعزيمة، رغم محاولات إسرائيل المستمرة لوقفها أو تهديدها.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45.300 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 106 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.