«العفو الدولية»: صربيا تستخدم برامج تجسس لاستهداف الصحفيين والناشطين الحقوقيين
«العفو الدولية»: صربيا تستخدم برامج تجسس لاستهداف الصحفيين والناشطين الحقوقيين
أفاد تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية أن السلطات الصربية استخدمت برامج تجسس متطورة لاختراق هواتف صحفيين وناشطين حقوقيين، مما يعكس تصاعد "القمع الرقمي" في البلاد.
وكشفت منظمة العفو الدولية اليوم الإثنين أن أجهزة المخابرات الصربية استخدمت برنامجًا إسرائيلي الصنع يُعرف باسم "Cellebrite"، لزرع برنامج تجسس يدعى "NoviSpy" في الهواتف المستهدفة.
اعتقال النشطاء وتفتيش الهواتف
وأشار التقرير إلى أن أحد الأمثلة البارزة كان نيكولا ريستيتش، الذي ساعد في تنظيم احتجاجات ضد سياسات الحكومة الصربية، ففي نوفمبر الماضي، تم اعتقاله بسبب منشور على إنستغرام يدعو للتظاهر، وخلال احتجازه، طلب منه عناصر المخابرات فتح هاتفه وصادروه، مما أثار شكوكه حول وجود مخطط أعمق لاستهدافه.
انتهاك الخصوصية
أكدت منظمة العفو أن برنامج "Cellebrite" قادر على استخراج البيانات من أحدث أجهزة الهواتف الذكية دون الحاجة إلى رمز الدخول، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للخصوصية، وأوضحت أن هذه الأدوات تُستخدم لقمع حرية التعبير واستهداف الصحفيين والنشطاء، في خطوة وصفتها المنظمة بأنها تعكس تحولًا مقلقًا نحو المراقبة الاستبدادية.
دعوات للتحقيق والمحاسبة
أثار التقرير ردود فعل غاضبة بين منظمات حقوق الإنسان، التي دعت إلى تحقيق دولي بشأن استخدام هذه التقنيات، وأكدت العفو الدولية أن الممارسات الصربية تهدد حرية التعبير وتمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية، مطالبةً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات.
وتشدد الأمم المتحدة دوماً أنه يجب على الحكومات أن تكف عن استخدامها لتقنيات المراقبة بطرق تنتهك حقوق الإنسان، ويجب أن تتخذ إجراءات ملموسة للحماية من مثل هذه الانتهاكات للخصوصية محذرة من إساءة استخدام هذه الأدوات لترهيب المنتقدين وإسكات المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان.