سجن فنان روسي 5 سنوات ونصف لانتقاده الحرب على أوكرانيا

سجن فنان روسي 5 سنوات ونصف لانتقاده الحرب على أوكرانيا
الفنان الروسي إدوارد شارلوت

قضت محكمة روسية على مطرب أحرق جواز سفره احتجاجا على الهجوم على أوكرانيا، بالسجن لمدة 5 سنوات ونصف السنة.

وأدانت المحكمة الواقعة في مدينة سامارا الواقعة على نهر فولغا أمس الجمعة إدوارد شارلوت (26 عاما) بتهمة "إهانة المشاعر الدينية للمواطنين علنا" و"إعادة تأهيل النازية" في قضية تتعلق بمقاطع فيديو نشرها على الإنترنت، حسب ما ذكرت وكالة أنباء ريا نوفوستي.

ونشر شارلوت مقطع فيديو في يونيو 2023 يظهره وهو يحرق جواز سفره الروسي احتجاجا على حرب أوكرانيا، وفي مقطع فيديو آخر، ثبت صورة للبطريرك كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي أيدت الهجوم.

توقيف المطرب الروسي

وغادر شارلوت روسيا في بادئ الأمر إلى أرمينيا بعد الهجوم، لكن ألقي القبض عليه في مطار سانت بطرسبرغ في نوفمبر 2023 عند محاولته العودة إلى روسيا.

واكتسب دوارد شارلوت هو مغنٍ روسي شهرة بعد مشاركته في مشروع الأغاني على قناة TNT.

ومنذ فبراير 2022، تعرض آلاف الروس للتوقيف أو السجن أو التهديد بسبب إعلانهم رفضهم للنزاع.

وزادت السلطات الروسية عمليات التوقيف بتهم التجسس والخيانة والتخريب والتطرف وكذلك تشويه سمعة الجيش، وغالبا ما تكون أحكام السجن شديدة للغاية.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وشنت القوات الروسية، في 24 فبراير 2022، عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات دولية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية