أوكرانيا تستعيد 1029 طفلاً من روسيا بوساطة عربية
أوكرانيا تستعيد 1029 طفلاً من روسيا بوساطة عربية
أعلن مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني دميتري لوبينيتس أن أوكرانيا تمكنت من إعادة 1029 طفلاً أوكرانياً سبق أن رحلتهم روسيا.
وقال لوبينيتس في بيان اليوم السبت: “تمكن فريق كبير من الأوكرانيين بالتعاون مع شركاء دوليين من إعادة 1029 طفلاً أوكرانياً في إطار برنامج (أعيدوا أوكرانيا)”، لافتا إلى أن دولة قطر كانت وسيطا رئيسيا في عملية العودة.
وأضاف "نستخدم كل الوسائل للحصول على معلومات عن مكان وجود الأطفال الأوكرانيين، واستعادة وثائقهم، ثم إقناع شركائنا أو تقديم المعلومات لهم، وهم يتواصلون مع الجانب الروسي. وبعد ذلك نعمل على تحديد الطرق اللوجستية لإعادة أطفالنا".
وفي الثاني من أكتوبر قال مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني دميتري لوبينيتس في الاجتماع الثالث للائتلاف الدولي من أجل عودة الأطفال الأوكرانيين إن روسيا اختطفت بشكل غير قانوني أكثر من 20 ألف طفل أوكراني منذ بداية الغزو الشامل، وفي الوقت الحالي، هناك خطر ترحيل 1.5 مليون طفل آخرين ما زالوا في الأراضي المحتلة مؤقتًا.
جهود وساطة عربية
وسبق أن سلّمت السلطات الروسية في مايو الماضي ستة أطفال أوكرانيين كانوا محتجزين في روسيا إلى عائلاتهم، بعد وساطة من قطر، حسب ما أعلنت وكالة تاس الروسية الرسمية، في حين يُتّهم الكرملين بتنظيم ترحيل آلاف القاصرين من أوكرانيا.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرة توقيف في حق فلاديمير بوتين والمفوضة الروسية لشؤون الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" بسبب هذه السياسة، وهو قرار يعتبره الكرملين باطلا ولاغيا.
وفي إطار جهود الوساطة العربية والدولية، سبق أن أعلنت دولة الإمارات العربية في أكتوبر الماضي عن نجاح جهودها في التوسط بين روسيا وأوكرانيا لإتمام عملية تبادل أسرى حرب شملت 190 أسيرًا، بواقع 95 أسيرًا من كل جانب، وبهذا التبادل، وصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمت مبادلتهم بوساطات إماراتية إلى 2184 أسيرًا.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.