«أكسيوس»: مسؤولون يحذّرون إدارة ترامب من كارثة إنسانية بغزة حال حظر «الأونروا»
«أكسيوس»: مسؤولون يحذّرون إدارة ترامب من كارثة إنسانية بغزة حال حظر «الأونروا»
زعم موقع "أكسيوس" الأمريكي الأربعاء بأن مسؤولين أمريكيين حذروا إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من كارثة إنسانية بقطاع غزة إذا دخل حظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حيز التنفيذ، نهاية شهر يناير الجاري.
ونوه موقع "أكسيوس" إلى أن إسرائيل والأمم المتحدة لم تضعا أي خطط جدية لما سيحدث بعد حظر وكالة "الأونروا"، كما يقول المسؤولون الأمريكيون، إنه لا توجد خطة احتياطية جدية لتوفير الإمدادات والخدمات الإنسانية للفلسطينيين.
وقال مسؤولون في إدارة بايدن وفقاً لـ"أكسيوس" إنهم بادروا إلى تقديم الإحاطة بشأن “الأونروا” لأنهم أرادوا أن تكون الإدارة الجديدة على دراية بالأزمة الوشيكة.
وسيدخل القانون الإسرائيلي حيز التنفيذ، بعد أيام قليلة من تنصيب الرئيس المنتخب ترامب في 20 يناير الجاري.
وفي وقت سابق، أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تمثل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن استبدالها.
وأضاف فرحان حق، أن انهيار عملياتها في حال سريان التشريع المقترح سيؤدي إلى معاناة هائلة للناس الذين يعانون بالفعل من صعوبات بالغة.
ونقل حق عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قوله إن إسرائيل، ستكون مضطرة لتحمل مسؤوليات الأونروا بموجب القانون الدولي إذا لم تتمكن الوكالة من القيام بالمهام الموكلة إليها.
شريان حياة لملايين الفلسطينيين
من جانبه، قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن الوكالة ملتزمة بالبقاء وتقديم الخدمات، معتبراً أن الأونروا كانت بمثابة شريان حياة لمليوني شخص منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل نحو 16 شهراً.
وأوضح أن مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين يعيشون حالياً في ملاجئ الأونروا في غزة، وأن ما يقرب من مليوني شخص يتلقون مساعدات غذائية من الوكالة.
قرار الكنيست وتصعيد الأزمة
في 28 أكتوبر الماضي، صوّت الكنيست الإسرائيلي لصالح حظر نشاط الأونروا في الأراضي الفلسطينية.
وبحسب القرار، يدخل الحظر حيز التنفيذ بعد 3 أشهر من التصويت، ما يترك الوكالة أمام تحديات غير مسبوقة مع نهاية الشهر الحالي.
وتمثل الأونروا شريان حياة رئيسيا لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، تقدم لهم خدمات حيوية في مجالات التعليم، الصحة، والمساعدات الغذائية.
ويُخشى أن يؤدي الحظر إلى تعميق الأزمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً في ظل الحصار المفروض على غزة والاعتداءات المتكررة في الضفة الغربية.