«الأونروا»: مستمرون في تقديم الخدمات المنقذة للحياة بغزة

«الأونروا»: مستمرون في تقديم الخدمات المنقذة للحياة بغزة
جنود إسرائيليون أمام مقر الأونروا في غزة- أرشيف

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" استمرارها في تقديم الخدمات الأساسية والمنقذة للحياة في قطاع غزة، على الرغم من التحديات الإنسانية الكبيرة التي يواجهها السكان.

وقالت المتحدثة باسم الأونروا، إيناس حمدان، في مداخلة هاتفية عبر قناة (النيل للأخبار)، اليوم الاثنين، بأن الأوضاع في غزة معقدة للغاية بسبب حرب متواصلة لأكثر من 14 شهرًا.

وأوضحت أن الأونروا تلعب دورًا حيويًا باعتبارها "شريان الحياة" لسكان القطاع، حيث تقدم أكثر من 50% من المساعدات الغذائية وأكثر من 60% من الخدمات الصحية الضرورية، مشيرة إلى أن غياب هذه الخدمات قد يفاقم الأزمة ويهدد حياة السكان.

وأضافت حمدان أن قطاع غزة يعاني من أزمات متعددة، بما في ذلك تفشي الأمراض، والنزوح المتكرر، وتدمير البنية التحتية. 

وحذرت من أن أي تقليص في خدمات الأونروا سيكون له عواقب وخيمة على الحياة اليومية لسكان القطاع، مؤكدة ضرورة توفير الدعم اللازم لضمان استمرارية هذه الخدمات.

التعليم في خطر

وأعربت حمدان عن قلقها بشأن الوضع التعليمي في غزة، مشيرة إلى أن أكثر من 300 ألف طالب وطالبة يواجهون صعوبة في الحصول على التعليم المناسب، ودعت إلى البحث عن حلول بديلة تضمن استمرارية التعليم، إلى جانب توفير الاحتياجات الأساسية الأخرى.

في ظل استمرار الأزمات الإنسانية في غزة، شددت الأونروا على أهمية الدعم الدولي لضمان بقاء الخدمات الأساسية للسكان، مؤكدة التزامها بمواصلة جهودها لتخفيف معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار في القطاع.

الحرب على غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45.800 مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 108 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية