«الأونروا»: أطفال غزة يموتون من البرد وإسرائيل تمنع وصول المساعدات لإنقاذهم
«الأونروا»: أطفال غزة يموتون من البرد وإسرائيل تمنع وصول المساعدات لإنقاذهم
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن أطفالًا حديثي الولادة في قطاع غزة يفقدون حياتهم بسبب انخفاض حرارة أجسادهم في ظل البرد القارس وانعدام المأوى المناسب.
وقالت الأونروا في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن ذلك يحدث بينما تظل الإمدادات الإنسانية اللازمة لحماية الأطفال عالقة منذ أشهر، بانتظار موافقة السلطات الإسرائيلية على إدخالها.
ارتفاع الوفيات بين الأطفال
وفقًا لتقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، لقي 5 أطفال حديثي الولادة حتفهم بين 24 و29 ديسمبر نتيجة البرد الشديد.
وأكدت المنظمة أن الوضع ينذر بفقدان مزيد من الأرواح، حيث يعيش سكان القطاع في ظروف قاسية لا توفر أي حماية للأطفال من طقس الشتاء القارس وانخفاض درجات الحرارة.
معاناة إنسانية متفاقمة
تأتي الأزمة وسط حصار مستمر على غزة منذ سنوات، أدى إلى تدهور حاد في الظروف المعيشية.
وتعاني العائلات من نقص المأوى الملائم، مع أعداد كبيرة تعيش في خيام أو منازل مدمرة جزئيًا بسبب التصعيدات المتكررة.
ويُضاف إلى ذلك نقص حاد في الوقود اللازم للتدفئة وتشغيل مولدات الكهرباء، ما يفاقم من معاناة السكان، وخاصة الأطفال الرضع.
تعليق الأونروا واليونيسف
وقالت الأونروا إن تأخير دخول الإمدادات الضرورية، بما في ذلك البطانيات ووسائل التدفئة، يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية.
وقالت اليونيسف إن حياة آلاف الأطفال الرضع في خطر ما لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة لتأمين احتياجاتهم الأساسية.
ودعت المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي إلى الضغط على السلطات الإسرائيلية للسماح بدخول الإمدادات الإنسانية على الفور.
وأكدت أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر في هذا الصراع، وأنه يجب توفير الحماية لهم بما يتماشى مع القوانين الدولية والإنسانية.
أبعاد الأزمة
تسلط الكارثة الضوء على التحديات التي يواجهها قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص في واحدة من أشد البيئات كثافة سكانية في العالم، مع نظام صحي منهار وعجز كبير في البنية التحتية.
ويهدد تفاقم أزمة الشتاء في غزة حياة المئات من الأطفال حديثي الولادة، في ظل الحصار المستمر ونقص الإمدادات الإنسانية.
وتبقى الحاجة ملحة لتدخل عاجل يضمن إدخال المساعدات وإنقاذ الأرواح.