السلطات البريطانية تحذّر من موجة برد قاسية وتدعو لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر

السلطات البريطانية تحذّر من موجة برد قاسية وتدعو لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر
موجة برد في بريطانيا

 

أصدرت السلطات البريطانية تحذيرًا يمتد من اليوم الجمعة حتى يوم الثلاثاء المقبل، مع توقع استمرار انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأعلنت وكالة أمن الصحة في المملكة المتحدة، في بيان الجمعة، أن الطقس البارد قد يشكل خطرًا صحيًا جديًا على كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وفق صحيفة “الغارديان” البريطانية.

تأثيرات صحية وتحذيرات للسكان

أشارت الوكالة إلى أن درجات الحرارة المنخفضة قد تؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والتهابات الصدر، ودعت المواطنين إلى التحقق من سلامة الأصدقاء والعائلة والجيران الذين قد يكونون أكثر عرضة لتأثيرات الطقس البارد.

ظروف جليدية وتعطيل الحياة

أصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرات من الجليد في أجزاء واسعة من البلاد، تشمل جنوب غرب إنجلترا، ويلز، أيرلندا الشمالية، شمال اسكتلندا، والساحل الشرقي لإنجلترا، وتشهد هذه المناطق انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة، مع تسجيل أدنى مستوياتها في اسكتلندا وشمال إنجلترا، حيث قد تصل إلى ما بين -15 درجة مئوية و-20 درجة مئوية.

وتسببت الثلوج والرياح في إغلاق خطوط السكك الحديدية، وإغلاق مئات المدارس في اسكتلندا ونحو 90 مدرسة في ويلز.

ليام إسليك، خبير الأرصاد الجوية، نصح السكان بتوخي الحذر أثناء السفر بسبب الجليد وتشكل الصقيع، مشيرًا إلى أن الأجواء رغم برودتها ستكون مستقرة ومشمسة في بعض الأوقات، وأضاف: "من المتوقع أن تستمر هذه الظروف حتى مطلع الأسبوع المقبل".

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية